وزير الطيران: روسيا لم تطلب تخصيص صالات لركابها كشرط لعودة السياحة لمصر

قال شريف فتحي، وزير الطيران المدني، الإثنين، إن موسكو لم تطلب تخصيص صالات لإنهاء إجراءات وصول وسفر ركابها بالمطارات المصرية كشرط لاستئناف حركة الطيران والسياحة الروسية لمصر الفترة المقبلة.
وأضاف «فتحي»، في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة، اليوم الإثنين، أن «هذا الأمر لا يمس السيادة المصرية ونحن على أتم الاستعداد لتخصيص صالات للسائحين الروس حال ارتفاع أعدادهم بالمستوى الذي يستلزم وضعهم في صالات خاصة بهم بسبب أعدادهم الكبيرة».
وذكر الوزير: «لم نتسلم من الجانب الروسي أية اتفاقيات أمنية كما تردد في وسائل الإعلام بقيام روسيا بإعداد اتفاقية أمنية للتعاون، وإذا استلمنا هذه الاتفاقية فسيتم دراستها على الفور والرد على تفاصيلها».
وأشار إلى أن مسألة عودة السياحة الروسية ليست أزمة سياسية، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب الروسي على خارطة طريق لعودة السياحة والطيران من خلال وصول عدة وفود لتفقد المنتجعات السياحية والفنادق وعرض آخر ما توصلت إليه لجان التحقيق وآخر ما تم تطويره من الأجهزة الأمنية بالمطارات، لافتًل إلى أن الجانب الروسي أبدى تعاونًا كبيرًا في عودة السياحة الروسية إلى مصر مرة أخرى.
وأوضح أن وزارة الطيران مستعدة لقبول أية إجراءات سواء في الجانب الأمني أو السلامة الجوية لخدمة صناعة النقل الجوي في مصر والمنطقة بشرط أن لا تمس السيادة المصرية، مشيرًا إلى أن عمليات التفتيش التي تصل من الوفود الدولية والإقليمية لا تمس السيادة حيث تقوم وفود مصرية بزيارات خارجية لتفقد إجراءات الأمن في المطارات التي ننفذ إليها رحلات طيران مصرية.
وتابع: «إننا ننتظر، في 29 أغسطس الجاري، وفدًا روسيًا لتفقد إجراءات الأمن في مطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة، كما ننتظر قبل نهاية 2016 وفدًا كبيرًا من المنظمة الدولية للطيران المدني الإيكاو للقيام بنفس إجراءات التفتيش السنوية».
وحول مبنى الركاب رقم 2 بمطار القاهرة، قال وزير الطيران إن مبنى الركاب 2 الجديد بمطار القاهرة جاهز للتشغيل وتم إجراء العديد من التجارب وكانت المناطق التجارية سببًا أساسيًا في تأخير الافتتاح بسبب تبعيتها لشركات خاصة وليس الشركة المنفذة للمشروع لذلك لم يتم تحديد تاريخ محدد لافتتاح المبنى.
وأشار إلى أنه سيتم تشغيل بعض الشركات بالمبنى مطلع سبتمبر المقبل، حيث يسع المبنى 5ر7 مليون راكب سنويًا.
وحول شركة مصر للطيران، ذكر «فتحي» أن بقاء الشركة على وضعها الحالي سيتسبب في خسائر فادحة، وستسعى خلال الفترة المقبلة إلى التطوير والتوسع وزيادة أسطولها، حيث شهدت الشركة خلال الفترة الماضة انكماشًا كبيرًا مقارنة بشركات الطيران الأخرى.
وأكد أن الشركة الوطنية إذ لم تتقدم سيكون هناك خسائر فادحة وأن ما يقال عن احتكار شركة مصر للطيران للرحلات بالمطارات المصرية غير صحيح، وأن جميع المطارات المصرية مفتوحة للطيران الشارتر ما عدا مطار القاهرة.