نائب أوباما يزور صربيا وكوسوفو

بدأ جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، الثلاثاء زيارة قصيرة لصربيا، ولجمهورية كوسوفو التي كانت إقليما تابعا لصربيا.
وكان بايدن، وهو سيناتور سابق بمجلس الشيوخ الأمريكي مدافعا بارزا عن التدخل الدولي لوقف حروب البلقان في التسعينيات من القرن الماضي، ومن المتوقع أن يبحث إزالة التوترات في هذه المنطقة أثناء جولته.
ولم يتم الإعلان عن جدول أعمال جولة بايدن، غير أنه من المتوقع أن يناقش في بلجراد المحطة الأولى من جولته علاقات صربيا الوثيقة مع موسكو.
وتتطلع صربيا بشكل تقليدي صوب حليفتها روسيا طلبا للمساندة على الرغم من أنها مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، كما رفضت صربيا الانضمام إلى العقوبات الغربية التي فرضت على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.
وقد يثير نائب الرئيس الأمريكي أيضا حادث مقتل 3 مواطنين أمريكيين في أعقاب حرب 1999 في كوسوفو، وهو الحادث الذي لم يتم البت فيه بعد، وكذلك إضرام النيران في السفارة الأمريكية.
وكانت آخر مرة شوهد فيه الأشقاء المقتولين على قيد الحياة وهم قيد احتجاز الشرطة الصربية، وتم العثور على رفاتهم عام 2001 في قبر جماعي مع جثث مجموعة تنتمي إلى القومية الألبانية الذين قتلوا في كوسوفو وتم دفنهم شرقي صربيا.
كما تم إشعال النار في السفارة الأمريكية خلال أعمال الشغب التي وقعت في بلجراد في أعقاب إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا في فبراير 2008، وهي خطوة أقرتها الولايات المتحدة والقوى الغربية.
ومن المتوقع أن يمارس بايدن الضغوط لاتخاذ إجراءات أقوى لمكافحة الفساد في كوسوفو، وهي حليف وثيق للولايات المتحدة منذ أن دفعت حلف الناتو إلى التدخل ضد صربيا لإنهاء حرب .1999
وسيتم إطلاق اسم نجل بايدن الراحل على شارع في برشتينا عاصمة كوسوفو تقديرا لدعم بايدن لكفاح كوسوفو من أجل الاستقلال عن صربيا.
ومن المقرر أن يمارس نائب الرئيس الأمريكي الضغوط أيضا في كل من بلجراد وبرشتينا من أجل الإسراع في تنفيذ اتفاقيات تم التوصل إليها برعاية الاتحاد الأوروبي تهدف إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بين كوسوفو وصربيا.
ولم تعترف صربيا رسميا بكوسوفو كدولة مستقلة.