شاهد في «مذبحة كرداسة»: متظاهرون أطلقوا النار على المركز.. وشاهد آخر: لا أذكر شيئاً

استمعت الدائرة «11 إرهاب»، بمحكمة جنايات القاهرة، اليوم الإثنين، إلى عدد من شهود الإثبات خلال إعادة محاكمة 155 متهماً باقتحام قسم شرطة كرداسة، وقتل مأمور القسم، ونائبه و12 ضابطاً، وفرد شرطة، في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والمعروفة إعلاميا ب«مذبحة كرداسة».
وقال الشاهد، وهو نجار مسلح، إنه كان مجنداً بمركز شرطة كرداسة خلال الأحداث، وأوضح أنه لا يتذكر أي شيء بعد مرور 3 سنوات على الأحداث. وقال إنه متمسك بأقواله في تحقيقات النيابة، ووجه حديثه للمحكمة قائلا:«أنا حلفت أقول الحق ومش خايف من أي حاجة».
فيما أمرت المحكمة بتلاوة أقوال الشاهد عملاً بالمادة 290 من قانون الإجراءات الجنائية لتذكيره بأقواله، وهنا أكد الشاهد أنه من شدة الموقف لا يتذكر شيئاً عن الأحداث، واستكمل :«أُصبت في مقدمة رأسي، ولا أتذكر أخذت كام غرزة».
طالبت المحكمة بسماع شاهد الإثبات الثاني، الذي قال إنه كان يعمل مجندا بمركز شرطة كرداسة خلال الأحداث، وأضاف أن «المتجمهرين تعدوا بالسب على قوات المركز، ثم ألقوا الطوب على القوات، كما أطلق بعض المتظاهرين الأعيرة النارية على قوات المركز، وقاومتهم قوات الأمن عن طريق إطلاق القنابل المسيلة للدموع».
وذكر الشاهد أن «بعض المتظاهرين كانوا يحملون عصي، وأسلحة نارية متنوعة، وأسلحة بيضاء»، موضحاً أن المتظاهرين اقتحموا القسم، وتعدوا على القوات بالضرب، وجردوا المجندين والضباط من ملابسهم، وأنه رأى الضابط أحمد يحيى ملقى على الأرض، ومصاب في رأسه، فساعد الضابط المصاب على النهوض من على الأرض، وأن أحد الأهالى أخفاهما داخل مخزن مياه غازية.
وأشار الشاهد إلى أنه وضع «البن» على جرح الضابط المصاب لوقف النزيف من رأسه، وأن الضابط المصاب اتصل بأحد أقاربه وأخرجهما من كرداسة الساعة 3 ونصف صباح اليوم الثاني للأحداث، ونوه الشاهد إلى رؤيته واقعة تعدى 3 أشخاص بالضرب على المقدم إيهاب أنور الضابط بالأمن المركزي، لكنه لا يعرف هوية المعتدين.
كانت النيابة العامة قد أحالت 188 متهماً إلى محكمة الجنايات لقيامهم في أغسطس 2013 بالاشتراك وآخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه جعل السلم العام في خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه، والتخريب والسرقة، والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم باستعمال القوة حال حملهم أسلحة نارية وبيضاء.