ديفو يحفر اسمه في سجلات البريمييرليج.. وجوارديولا يعاني في بداية المشوار

حقق مانشستر سيتي الانتصار في أولى مباريات هذا الموسم من البريمييرليج، ضد الضيوف سندرلاند بنتيجة 2-1، بعد مباراة متوسطة شهدت بعض الإثارة في الفترة الأخيرة من عمر المباراة.
المباراة لم تكن البداية الحلم بالنسبة لعهد بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي، فوز صعب وبهدف عكسي ضد سندرلاند الذي لا يعتبر من الفرق الكبرى في المسابقة، لكن المحصلة في النهاية هي 3 نقاط، وبداية جيدة بشكل نظري لموسم مطالب فيه المدرب بتحقيق اللقب.
العديد من الملاحظات والنقاط خرجنا بها من هذا اللقاء، نستعرضها معكم في السياق التالي:
1- بيب بدأ في تطبيق فلسفته، لكنه بحاجة إلى تدعيمات:
على الرغم من أن موسم انتقالات مانشستر سيتي قد تخطى حاجز ال150 مليون جنيه إسترليني، في الإنفاق على صفقات تدعيمية للفريق، إلا أن الفريق يبدو كأنه بحاجة إلى صفقتين أخريين، بالأخص على مستوى الشق الدفاعي أو تأمين نصف الملعب للدفاع.
خلال المباراة، ظهرت حاجة مانشستر سيتي لحلول دفاعية أفضل، وبالأخص على مستوى الظهيرين الدفاعيين، وخصوصًا أن جوارديولا يقحمهما في منطقة وسط الملعب، كجزء من خطته في التعامل مع المباراة، وهو نفس ما كان يطبقه سابقًا في بايرن ميونخ، لكن شتان الفارق بين مستويات ظهيري بايرن، فيليب لام وديفيد ألابا، وثنائي مان سيتي الحالي، بكاري سانيا وجايل كليشيه.
مباراة سندرلاند كانت جرس إنذار لجوارديولا، وهو الفريق الذي يعتبر من فرق النصف الأسفل من جدول الترتيب وعلى الرغم من ذلك كان خصمًا صعبًا لمانشستر سيتي، وعلى المدرب الإسباني الحذر لأن لا مباريات سهلة في البريمييرليج، وخصوصًا هذا الموسم الذي يوجد فيه 7 أو 8 فرق قادرة على المنافسة على اللقب.
2- استبعاد هارت
جاء قرار استبعاد المدرب جوارديولا للحارس جو هارت من القوام الأساسي للفريق خلال مباراة سندرلاند، ليثير الجدل بين جميع المتابعين حول مستقبل حارس مرمى إنجلترا الأول وحارس الفريق الأساسي خلال الأعوام الماضية.
فالمدرب الإسباني قرر الاعتماد على الحارس الثاني في الفريق، الأرجنتيني ويلي كابيارو، الذي اعترف بعد المباراة أنه تفاجأ بالقرار، لكنه عاد وأكد أنه يعمل جاهدًا في التدريبات من أجل المشاركة بشكل أساسي.
استبعاد بيب لجو هارت يبدو غريبًا بعض الشيء، لأن جوارديولا لم يستقدم حارسًا أساسيًا للفريق، ولم يعطِ فرصة للحارس الإنجليزي للظهور وتقديم مستوى قد يكون مقنعًا أو كافيًا لحماية عرين الفريق، لكن الإسباني يبدو وكأنه مقتنع بأن الحارس الإنجليزي لن يطبق أسلوبه الخططي بالشكل المطلوب على صعيد التمرير وتوزيع اللعب وقدرته على الخروج من مرماه لتأمين تقدم الدفاع، وهذا تجلى بوضوح في موسم الانتقالات الصيفية الحالي والأخبار تربط بين تعاقد مانشستر سيتي مع حارس مرمى، وظهور اسم الحارس الألماني لنادي برشلونة الإسباني، تير شتيجن، على لائحة انتقالات النادي، لكن السعر الكبير المطلوب للاستغناء عن الحارس يقف حائلًا دون إتمام هذه الصفقة.
جوارديولا لم يغلق الطريق تمامًا أمام هارت، فالإسباني اعترف بأن الحارس الإنجليزي بحاجة لوقت في التدريبات من أجل الوصول للمردود المطلوب، وقد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة للحارس الذي يعيش عامًا سيئًا بعد أداء كارثي في يورو 2016، وخسارته لمكانه الأساسي مع ناديه.
3- ديفو يحفر اسمه في سجلات البريمييرليج:
لم يكن هدف المهاجم المخضرم الإنجليزي، جيرمين ديفو، صاحب ال33 عامًا، في شباك ويلي كابيارو حارس مانشستر سيتي، مجرد هدف عادي، فالإنجليزي بذلك سجل في 16 موسمًا مختلفًا في عهد البريمييرليج، رقم مميز لا يضم سوى 8 لاعبين بإضافة ديفو في هذه القائمة، وهو الرقم الذي يتصدره أسطورة مانشستر يونايتد، ريان جيجز، بالتسجيل في 21 موسمًا مختلفًا من عهد البطولة.
بجوار هذا الإنجاز، رفع ديفو رصيده التهديفي في البريميرليج إلى 144 هدفًا، ليتساوى مع الهولندي روبن فان بيرسي، ويصبح من ضمن أفضل 10 هدافين في تاريخ المسابقة، ويسجل اللاعب اسمه ضمن قائمة تاريخية مميزة في عهد البطولة، وبإمكانه التقدم أكثر في هذه القائمة، في حال حافظ على مستواه التهديفي المميز.