قال نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، إن القمة تنعقد في أوضاع مضطربة، تتطلب العمل على ضبط هذه الحالة والتحكم في مساراتها وتصويب الأمور في اتجاه الأمن والاستقرار إلى بلداننا ومزيد من الجهود العربية من أجل التكاتف والتضامن. وتوجّه بن حلي إلى دولة موريتانيا رئيسًا وحكومة وشعبًا للإعداد الجيد والتنظيم للقمة في وقت قياسي، حتى ربحت الجولة الأولى على رهان إقامة القمة. كما تقدم بالشكر إلى مصر وقال إن مصر بذلت جهودًا مقدرة للدفاع للعمل العربي المشترك من أجل خدمة قضايا الأمة العربية والعمل على استكمال المشروعات الكبرى والمطروحة على أجندة القمة العربية. وأضاف أن الموضوعات الاجتماعية والاقتصادية لها أهمية قصوى خلال الاجتماعات، لأنها تمثل أكثر الأبعاد العملية والتطبيقية للتكامل العربى والتى ينبغى أن يلمس آثارها المواطن العربى والتى من شأنها أن تدعم الثقة في مسيرة العمل العربي المشترك، وحتى إن كانت الموضوعات الاقتصادية تحتاج وقتا طويلا لتنفيذها. وقال إن اجتماع كبار المسؤولين، اليوم، يمثل الحلقة الفنية لكبار المسؤولين الاقتصاديين والاجتماعيين للنظر في ابتكار آليات فاعلة وناشطة تكون قادرة على مواكبة التغيرات الجارية ومنها التنمية المستدامة، ونحن أحد الشركاء الأساسيين في بلورتها ومتابعة تنفيذها من أجل تحقيق متطلبات شعوبنا العربية. يناقش الاجتماع متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية السابقة في شرم الشيخ في الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية وكذلك تنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية في الرياض عام 2013، ومناقشة تقرير نصف مرحلي للمدة من 2010 إلى 2015 عن إنجازات الهيئة العربية للطاقة الذرية لتنفيذ الاستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ودمج القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية مع القمة العربية العادية. كما يناقش الاجتماع سبل تطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، بالإضافة إلى منطقة التجارة الحرة العربية وتطورات الاتحاد الجمركي العربي وإنشاء آلية لتنفيذ مبادرة الرئيس السوداني الخاصة بالاستثمار الزراعي العربي في السودان للمساهمة في سد الفجوة الغذائية لتحقيق الأمن الغذائي العربي. ويناقش الاجتماع أيضاً الخطة التنفيذية لاستراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة والاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة 2030. كذلك يناقش الاجتماع نتائج المؤتمر الوزاري حول تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، في الدول العربية وإعلان القاهرة للمرأة العربية وخطة العمل الاستراتيجية التنفيذية لما بعد 2015 ومنهج العمل الاسترشادي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 فيما يخص المرأة، بالإضافة إلى الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتقني والابتكار. كما يناقش مشروع إنشاء المركز العربي للأبحاث الطبية والمعملية والمركز العربي للتعاون والبحوث حول فيروس نقص المناعة «الإيدز».