انقلاب تركيا في «التوك شو»: «ثورة» و«تمثيلية» (فيديو)

لقيت محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، مساء الجمعة، اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا من القنوات الفضائية المصرية الحكومية والخاصة، وتحوّلت شاشات الفضائيات إلى تغطيات خاصة وفتحت هواء البث المباشر من العاصمة التركية أنقرة.
وأرجع الخبير الإعلامي، ياسر عبدالعزيز، اهتمام الفضائيات المصرية بالأحداث في تركيا إلى «الرغبة في التشفي» لما يحدث للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نظرًا ل«سلوكه المتعالي وتدخله في شؤون مصر الداخلية».
وظهر الإعلامي أحمد موسى في حلقة خاصة على قناة «صدى البلد»، لتغطية الحدث، ووصف ما يحدث في تركيا ب«الثورة وليس انقلابًا».
ووصف الإعلامي أسامة كمال محاولة الانقلاب ب«التمثيلية» للرئيس التركي كي يتخلص من معارضيه.
وأضاف كمال، في برنامجه «القاهرة 360»، المذاع على قناة «القاهرة والناس»: «فيه ناس كتير عايزة تتكلم بس خايفين يرجع أردوغان يطلع يقول إحنا انتصرنا ويطبق على زمارة رقبتهم، وأنا لا أستبعد شيئًا على هذا الرجل، ومن الممكن أن يكون الحادث بُرمّته تمثيلية».
وتحول البرنامج، الذي يقدّمه الإعلامي أحمد شوبير على «صدى البلد»، إلى متابعة الأحداث في تركيا، وأجرى مداخلة هاتفية مع مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، حيث وصف فيها أردوغان ب«السابق»، متمنيًا أن «يلحق بأخيه محمد مرسي»، متوقعًا حدوث «حرب أهلية» خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقال حمدي بخيت، عضو مجلس النواب، إنه توقع هذه النهاية لأردوغان منذ 8 شهور، مضيفًا أن أردوغان مصيره المحاكمة، والإخوان مصيرهم «جهنم».
وقال «بخيت» في مداخلة هاتفية ببرنامج «انفراد»، الذي يقدمه سعيد حساسين، عبر فضائية «العاصمة»: «نبهنا مليون مرة وقلنا إن أي إدارة أو حكومة أو رئيس أو نظام يأخذ دولته في اتجاه المصالح الفرعية هو ده نصيبه، وهذا نفس مصير الإخوان».
بدوره، قال الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز، ل«المصري اليوم»، إن هناك نظرية في الإعلام تُسمَّى نظرية «الاعتماد»، يمكن ملاحظتها في حالات الغموض والخطر، وعند تكوين الرأي واتخاذ القرار يبحث الجمهور عن وسائل إعلام مهنية بعيدة عن الانحيازات حتى لا يتورط في أخطاء كبيرة.
وأشار «عبدالعزيز» إلى أن الفضائيات المصرية لم تنجح في أن تكون مصدراً يعتمد عليه الجمهور في الحصول على معلومات حول الحادث»، مضيفًا: «إذا استمر الإعلام على هذه الحالة سيفقد أهم سبب لوجوده، وهو أن يكون سببًا في المعرفة الرئيسية للجمهور».
وتابع «عبدالعزيز» أنه كان يريد معرفة ما يجري في تركيا بدرجة كبيرة من الصدق، لذا لم يشاهد وسائل الإعلام المصرية.
وعن الصحف المصرية، الصادرة صباح السبت، قال «عبدالعزيز»، إن تشابه العناوين في أكثر من صحيفة يعكس «تفكيرًا بالتمني»، وربما «رغبة في التشفي»، مع الأخذ في الاعتبار توقيت ذهاب الصحف إلى المطبعة.
فيما قالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقًا، إن وسائل الإعلام المصرية اهتمت كغيرها في العالم بالأحداث في تركيا، مشيرة إلى اختلاف التغطية وفقًا لمهارة وكفاءة الإعلاميين والمحللين في القنوات المصرية.
وقللت «عبدالمجيد» من تأثير توتر العلاقات بين مصر وتركيا على تغطية القنوات الفضائية، معتبرة أن الغالبية العظمى من الفضائيات لم تأخد موقفًا من الأحداث.