سادت حالة من الصدمة والغضب بين مؤيدي المشير السيسي في وسائل الإعلام المصرية الحكومية والخاصة في أعقاب فوز حزب رئيس الوزراء التركي أردوغان (العدالة والتنمية التركي)، بعدما شنت غالبية وسائل الإعلام الموالية للانقلاب حربا شعواء ضد اردوغان وحزبه وقامت بحملة تشويه ضده، وبثت مزاعم أن الشعب التركي يرفضه وأنه سيسقطه في الانتخابات ، ثم فوجئت باكتساحه الانتخابات البلدية . وزاد من حالة الغضب التي انتابت هؤلاء الإعلاميين في الفضائيات المصرية ، رفع أردوغان إشارة رابعة – رمز مجزرة رابعة العدوية – بكلتا يديه ، ما دفعهم للهجوم عليه بشدة . وزعم الإعلامي احمد موسي المؤيد للانقلاب علي قناة "صدي البلد" أن "اردوغان فاز بالتزوير" ، قائلا في لهجة غاضبة : "اردوغان قطع النور عن تركيا وسرقوا 23% من صناديق الانتخاب " ، زاعما أن الصحف الأوروبية كشفت اخفاء 23% من صناديق الانتخابات كما فعل الإخوان في مصر ليفوزوا وقطعوا النور وسرقوا أصوات الناخبين !. كما ظهر مذيع قناة "سي بي سي" يتحدث عما اسماه "فساد اردوغان وما يحيط به وبحزبه من فساد سيسقطه في الانتخابات " ، وظهر المحامي مرتضي منصور المؤيد للانقلاب (رئيس نادي الزمالك) وهو يسب اردوغان في احدي الفضائيات ويسميه ب "الولد .. أردوغان" . وكانت أكثر التعليقات التي أثارت سخرية نشطاء الانترنت لاحقا هي تعليق المذيع عمرو أديب في برنامجه (القاهرة) علي قناة "أوربت" ، أن أردوغان "سيسقط بلعنة الفراعنة" ، وقوله لأردوغان " "طير أنت" في إشارة لتمنيه خروجه من السلطة ، وقال أنه سيشرب من نفس الكأس التي قال أن الرئيس مرسي شرب بها ، ثم وصفه عقب فوزه بأنه "ديكتاتور رسمي وخاين وحرامي" ولكن تقرير لقناة الجزيرة عقب علي كلمة "أديب" بعد فوز أردوغان قائلا : "إنها ليست لعنة الفراعنة ولكنها لعنة الانقلاب" . وكان اردوغان قال باللغة العربية في تعليقه علي الفوز بالغة العربية (ألف مبروك عليكم) ، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كان يوجه بهذا رسالة للشعوب العربية المقهورة ومعارضي الانقلاب في مصر بان فوزه وحزبه والديمقراطية في تركيا هو مكسب لهم . وعقب "حزب الحرية والعدالة" المصري في الصفحة الرسمية له علي فيس بوك قائلا : "يستمد قوته من شعبه.. يصدح بقوة الحق.. يقرر ويمضي واثق الخطى .. إنه رجب طيب أردوغان كابوس في أحلام الظالمين، احتفل بانتصار حزبه رافعا شعار العزة والصمود رابعة ". فيما كتب د. سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والصحفي أسامة غريب يقولان علي فيس بوك : "هناك في العالم العربي من أشقاهم فوز أردوغان وحزبه بعد أن تصوروا أن تركيا أصبحت قاب قوسين أو أدني من تشغيل تسلم الأيادي" ، وذلك في إشارة لأسم أغنية اشتهرت في مصر تمجد الانقلاب .