عماد جاد: الظواهر السلبية ترجع لتوظيف الدين في السياسة

قال النائب عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المجتمع المصري تم إغراقه في حالة من التدين الشكلي وتوظيف الدين في السياسة، وهو ما أدى إلى كل الظواهر السلبية التي يعاني منها المجتمع المصري.
وأضاف «جاد»، خلال لقاء «المهنية والقيم: الإعلام والجامعات نموذجا»، الذي عقدته الهيئة القبطية الإنجيلية في العين السخنة، الخميس، أن مصر قبل عام 1952 كانت تهتم بالعلم والفن والثقافة، مضيفا: «حين نمتلك شجاعة الحديث والمطالبة بفضل الدين عن السياسة ووقف توظيف الدين في خدمة السياسة تحل أغلب مشاكل المجتمع لانه وقتها نستطيع محاسبة المسؤولين».
وأشار إلى أن «وظيفة الدولة هي إسعاد المواطنين، أما التدين ودخول الجنة والنار فهي تخص الإنسان وربه وقضايا المجتمع تناقش وتحسم مجتمعيا»، مشيرا إلى أنه «في العشرينيات كان المجتمع المصري متنوعا في كافة المجالات وكان جاذبا لجنسيات العالم كله، وهو ما تغير الآن نتيجة التدهور الأخلاقي».
وقال: «لا توجد دولة تقدمت بدون فصل الدين والدولة، والدول حولنا مثل سوريا والعراق واليمن تعاني من إقحام الدين في الحياة وتداخل الدين والسياسة، ومع المزايدات يتحول الأمر لحرب دينية ثم حرب طائفية داخل الدين الواحد».
أما الدكنور أندريا زكي فقال، في لقاء نظمته الهيئة القبطية، إن «رسالة الهيئة القبطية الإنجيلية كمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني هو الدفع نحو مجتمع التقدم»، مشيرا إلى أن الإعلام والتعليم الجديد والجاد هو عنصر مؤثر سيساهم في بناء المجتمعات المتقدمة.
وأوضح أن فكرة انتقال المجتمع إلى ما هو أفضل ونوع من التقدم يرتبط برفاهية الشعب والحرية والديمقراطية والتعددية وقبول الآخر، وهي عملية معقدة، وقال: «إذا لم يكن لدينا أعلام وتعليم تشاركي لن نحقق مجتمع التقدم».
وأضاف: «بعض رجال الدين والإعلاميين وأساتذة الجامعات يعتبرون أنفسهم أوصياء على عقول الناس، وإذا أردنا بناء مجتمع التقدم يجب أن نلغي الوصاية على عقول الناس».