أعلن نايجل فراج، رئيس حزب الاستقلال البريطاني وأحد قادة حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، استقالته صباح الإثنين، بعد الخروج البريطاني. وحزب الاستقلال هو حزب سياسي يميني في المملكة المتحدة تأسس عام 1993، ويصف الحزب نفسه بأنه حزب ديمقراطي حر. وقال فراج «أريد أن أستعيد حياتي، فلم يعد بإمكاني تحقيق المزيد»، مشيرا إلى دوره في استفتاء عضوية بريطانيا بالاتحاد الأوروبي. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي في ويستمنستر بالعاصمة البريطانية لندن، اليوم «قلت أثناء حملة الاستفتاء أريد أن أستعيد بلادي، الآن أريد أن أستعيد حياتي»، مؤكدًا أنه قام بدوره في الاستفتاء، وأنه لن يغير رأيه للعودة مرة أخرى لرئاسة الحزب، في حين تعد هذه استقالته الثالثة من منصب رئيس الحزب. وتأتي استقالة رئيس حزب الاستقلال بعد استقالة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، كثاني استقالة تدوي في أنحاء المملكة المتحدة. وتأتي استقالة فراج كإعادة صياغة للحزب ليعيد تشكيل نفسه مرة أخرى، مما يعني أن الثلاثة أحزاب الأول، «الاستقلال»، و«المحافظين» و«العمل»، الذين حققوا أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات العامة في 2015، سيدخلون في خضم معركة سياسية أخرى أول المهددين فيها حزب العمل اليساري قبل موعد الانتخابات العامة المقبلة. وتوسع الخلاف السياسي بين الجبهة الواحدة (حملة الخروج في الاستفتاء) حين ظهرت تداعيات الخروج البريطاني بعد نتيجة الاستفتاء وطلب كل من اسكتلندا وأيرالندا الشمالية الانفصال عن المملكة المتحدة، وازداد الخلاف السياسي حين اتفق مايكل جوف، (كاتب في صحيفة التايمز وعضو حزب المحافظين)، ونايجل فراج على ترشيح «جوف» كخليفة لكاميرون إضافة إلى أسماء أخرى مثل تيريزا ماي، وزيرة الداخلية، في حين لم يكن من ضمن المرشحين بوريس جونسون، صحفي ورئيس تحرير التجلراف السابق، وعضو حزب المحافظين البريطاني وينتمي الحزب لتيار اليمين الوسط، الذي كان من المتوقع أن يكون الأقرب لخلافة كاميرون، وأعلن جونسون يوم الخميس الماضي أنه لن يرشح نفسه لمقعد رئاسة الوزراء. ويرى ستيف ليدسون، أحد أعضاء البرلمان عن حزب الاستقلال في حديثه ل«المصري اليوم»، أن الوقت الراهن يتطلب أن يتولى منصب رئيس الوزراء أحد المناصرين لحملة الخروج، «ويؤمن بمميزات وجود بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي».