ارتباك بسبب قرارات «بطاقات الخصم والائتمان» فى الداخل والخارج

لجأ البنك المركزى الخميس إلى تغيير قراراته المتعلقة بعمل بطاقات الخصم والائتمان فى داخل مصر وخارجها بعد أن أحدثت قراراته السابقة ارتباكاً الأربعاء.
وأكد البنك، فى بيان له، استمرار العمل بجميع أنواع البطاقات القائمة، سواء بطاقات الخصم أو الائتمان داخل مصر وخارجها دون تغيير، فى ضوء التعليمات المقررة من كل بنك. وذكر البنك، فى بيانه الذى تلقت «المصرى اليوم» نسخة منه، أنه بالإشارة إلى التعليمات الصادرة عن البنك المركزى المصرى بخصوص تنظيم استخدام العمل ببطاقات الخصم الصادرة بالعملة المحلية خارج البلاد، يؤكد البنك المركزى المصرى أن التعليمات الصادرة تتعلق فقط بالأفراد الذين يسيئون استخدام بطاقات الخصم فى الحصول على مبالغ كبيرة من العملة الأجنبية، دون وجود غرض واضح لهذا الاستخدام، وبما يستنفد موارد البنوك من العملة الأجنبية دون وجه حق. وأوضح البيان أن «المركزى» وجه البنوك نحو دراسة استخدامات البطاقات طرفها للفترة السابقة بعناية، وعدم إيقاف بطاقات تُستخدم بأسلوبها المعتاد، وذلك لتفادى إيقاف معاملات الأفراد وبطاقاتهم دون داعٍ. وكانت بعض وسائل الإعلام قد ذكرت، الخميس، أن البنك المركزى أعطى تعليمات للبنوك بوقف استخدام بطاقات الخصم بالعملة المحلية خارج البلاد، وقصر استخدامها على داخل مصر فقط، وهو ما نفاه محافظ البنك المركزى. وأكد عامر، فى تصريحه، أنه لا تغيير يمس بطاقات الخصم الخاصة بالمواطنين المصريين عند استخدامها فى الخارج، وأنه طلب من البنوك التيقظ من الاستخدامات غير السليمة للبطاقات، والتى يكون الغرض منها المضاربة، والتى أدت إلى تكبد مصر خسائر بمليارات الدولارات.
وقال محمد الأتربى، رئيس بنك مصر، إن مصرفه لم يلغ التعامل ببطاقات الخصم المباشر «الديبت كارد» للعملاء خارج مصر، مؤكداً عدم وجود نية لإلغاء التعامل بها خارج مصر، لكنه أشار إلى تطبيق ضوابط لاستخدامها بهدف الحد من إساءة استخدامها.
وأضاف، فى تصريحات خاصة ل «المصرى اليوم»، أن البنك المركزى لم يصدر تعليمات أو قرارات للبنوك العاملة بالسوق المحلية بإلغاء ووقف التعامل بالبطاقات، مؤكداً أن كل بنك له مطلق الحرية فى وضع سياساته فى هذا الشان دون إلزام أو تقييد. وتابع «الأتربى» أن البنك المركزى وجد أن بعض العملاء يسيئون استخدام بطاقات الخصم المباشر المدفوعة مقدما، والتى يتم السحب بها إلكترونيا من الداخل والخارج، فوجه البنوك إلى مراقبة هذه الأمور لضبط السوق المصرفية، دون إلغاء أو وقف التعامل بهذه الكروت فى السحب. وطالب حمدى النجار، رئيس الشعبة العامة للمستوردين، بضرورة التركيز على مواجهة تجاوزات السحب من البطاقات فى الخارج، لافتاً إلى أنه لا توجد مشاكل حتى الآن فى استخدامها فى المشتريات، لكن المشكلات تظهر فى السحب النقدى. وأضاف أن الأسر التى يدرس أبناؤها فى الخارج ستواجه مشاكل فى حالة تشديد القيود، لافتاً إلى أن التضارب يكشف عن وجود مشكلة متزايدة، ومشيراً إلى أن البنوك شبه متوقفة عن تمويل الواردات وتكتفى بسداد كمبيالات نقدية أو متأخرات دولارية. وقال مصدر مسؤول فى البنك المركزى عن أنه سيتم خلال الايام القليلة المقبلة سداد مبلغ 1.72 مليار دولار سندات مستحقة لصالح قطر وقسط من ديون نادى باريس. وقال المصدر إنه سيتم سداد مبلغ مليار دولار لصالح بنك قطر الوطنى ، فيما ستسدد قسط نادى باريس بواقع 720 مليون دولار. وحصلت مصر عام 2012 على مليار دولار من بنك قطر الوطنى مقابل سندات بذات القيمة أصدرتها مصر وقام البنك بتغطيتها، فيما سيؤدى دفع قسط نادى باريس الى خفض مجمل ديونه على مصر الى نحو 2.75 مليار دولار مقابل 3.5 مليار دولار حاليا.
وأكد المصدر ان مصر ملتزمة بسداد كافة الديون الخارجية عليها فى مواعيدها وأنه لم يحدث يوما أن تخلفت عن سداد أى من الالتزامات عليها لصالح اى جهة. وقال البنك المركزى المصرى قبل اسبوعين أن إجمالى حجم الديون الخارجية بلغ بنهاية مارس الماضى 4ر53 مليار دولار.