فرنسا وأيرلندا..مابين حلم مواصلة المشوار..والسعى للثأر من يد هنري

يلتقي عصر الأحد، المنتخب الفرنسي مع المنتخب الأيرلندي على ملعب الأضواء التابع لنادى بوردو،في رابع مباريات دور ال16 لبطولة يورو 2016 والمقامة بفرنسا.
المواجهة تعتبر متباينة بين منتخب فرنسي يسعى لإستغلال عامل الأرض والجمهور والتاريخ بالإضافة للإمكانيات الفنية، في الوصول للمباراة النهائية وتحقيق اللقب الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخه، مع منتخب أيرلندي يحقق التاريخ بتواجده لأول مرة في إقصائيات بطولة أمم أوروبا، ويسعى لإحداث المفاجأة في مباراة الأحد، من أجل الوصول إلى أبعد مدى ممكن في البطولة.
فارق التاريخ وفارق المستويات لم ينعكس بشكل واضح على تاريخ مواجهات المنتخبين التي شهدت تقاربًا كبيرًا في النتائج، فمن أصل 15 مباراة بين الودية والرسمية، فازت فرنسا في 6 وتعادلا في 5 وفازت أيرلندا في 4. وإن كان أخر انتصار لأيرلندا يعود إلى أكتوبر من عام 1981، أي منذ 35 عامًا تقريبًا.
ومن بعد هذا الإنتصار فشلت أيرلندا في تحقيق أي فوز في 5 مواجهات أخيرة جمعتها بالمنتخب الفرنسي «هزيمتين وثلاث تعادلات».
اللافت في تاريخ مواجهات الفريقين هي الصبغة الرسمية، فمن بين 15 مباراة، 12 منهم لعبوا في إطار رسمي، وجميعهم ضمن تصفيات كأس العالم.
المواجهات الأخيرة بين المنتخبين جاءت ضمن تصفيات كأس عالم 2006 بألمانيا وتصفيات كأس 2010 بجنوب أفريقيا.
الغريب في الأمر أن فرنسا فشلت في تحقيق الفوزفي المباراتين الأخيرتين اللتان لعبتهما على ملعبها ضد أيرلندا، بينما فازت في المباراتين اللتان لعبا في العاصمة الأيرلندية دبلن.
لعل أبرز المواجهات بين المنتخبين كانت تلك التي أقيمت في ملحق التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 في البرازيل، ووقتها فازت فرنسا ذهابًا في أيرلندا بنتيجة 1-0
وجاءت مباراة الأياب بسيناريو مثير للجدل، عندما نجحت أيرلندا في التقدم بهدف وانتهى الوقت الأصلي بنفس النتيجة «1-0» ليلجأ الفريقين لوقت إضافي، نجح خلاله المنتخب الفرنسي من تعديل النتيجة والتأهل بمجموع المباراتين (2-1)، لكن الهدف الفرنسي كان مثيرًا للجدل، عندما لمس المهاجم الفرنسي الشهير تييري هنري الكرة على مرتين بيده داخل منطقة الجزاء الأيرلندية وصنع من خلال ذلك فرصة التسجيل للمدافع ويليام جالاس، وأثارت هذه اللقطة غضب العديد من المتابعين وبالأخص مشجعي المنتخب الأيرلندي الذين شعروا «بالسرقة» في هذه المباراة وضياع حلم التأهل لكأس العالم بسبب خطأ تحكيمي فادح لمصلحة المنتخب الفرنسي.