«المصري اليوم» تكشف كواليس تدخل وزير الداخلية في أزمة ملعب الأهلي والإسماعيلي

اتخذ مجلس إدارة النادي الإسماعيلي قرارين، في أقل من نصف ساعة، عكسا تدخلات واتصالات مكثفة من عدد من المسؤولين بينهم مسؤولون كبار بوزارة الداخلية بعد تدخل اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، شخصياً لتدراك أزمة كانت في طريقها للتصعيد.
القرار الأول هو الموافقة على إقامة مباراة الفريق مع النادي الأهلى المقررة يوم الجمعة في حالة إصرار الأمن على إقامتها في برج العرب، ولكن فى الملعب الفرعي لفرض إرادة الدراويش وجماهيره على حد قول العميد محمد أبو السعود رئيس النادي.
وأكد مجلس إدارة «الدراويش» أن الإسماعيلى هو صاحب القرار في نفس الوقت الذي يحترم فيه مخاوف الأمن وفي نفس الوقت الذى طالب فيه بعقد لقاء عاجل مع وزير الداخلية وتقديم نواب الإسماعيلية طلبات إحاطة عاجلة بالبرلمان.
ثم جاء القرار الثاني بعد نصف ساعة من القرار الأول وهو رفض اللعب نهائياً في الإسكندرية، سواء في ملعب الجيش ببرج العرب الرئيسي أو الملعب الفرعى والقبول بإقامة المباراه فى ملعب بتروسبورت بالتجمع الخامس بالقاهرة الأمر الذي أثار الدهشة لدى الجماهير.
وكشفت مصادر بإدارة النادى عن كواليس الاتصالات التي تمت بين مسؤولين كبار بوزارة الداخلية بناء على تكليف وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار وبين إدارة النادي للموافقة على طلب «الدراويش» إقامة المباراة في بتروسبورت.
وقالت المصادر إن مسؤولي الداخلية أكدوا أن الملعب وموقعه يسهل تأمينه.
وعندما سأل أبو السعود مسؤولي الداخلية عن موقف اتحاد الكرة أبلغوه بأن ثروت سويلم، القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة، سيطلب رسمياً من الإسماعيلي تقديم طلب عاجل لنقل المباراة إلى بتروسبورت كإجراء إدارى باعتبار الإسماعيلي صاحب الأرض.
وهو ما حدث بالفعل حيث أجرى «سويلم»، اتصالا بأبو السعود وطلب منه إرسال الخطاب وتمت الموافقة عليه على الفور لتحسم الداخلية موقف المباراة بناء على طلب «الدراويش» وتفاديا لأزمة كان يمكن أن تتصاعد محلياً ودولياً بعد تهديد الدراويش باللجوء إلى فيفا للحفاظ على حقوقه .