تراجع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «إف بي آي» بعد ساعات من إذاعة جزء من نص اتصال منفذ حادث إطلاق النار على ملهى ليلي في أورلاندو برقم الطوارىء من داخل الملهى، وأذاعه كاملا. يأتي ذلك عقب انتقادات عدد من القادة الجمهوريين، من بينهم رئيس مجلس النواب، بول رايان، الذي وصف قرار الحذف بأنه «مناف للعقل والمنطق»، حيث سبق وأن أذاع «أف بي آي» اتصال عمر متين منفذ الهجوم برقم الطوارىء الذي استغرق 50 ثانية، وحدد فيه اسمه وأعلن مبايعته لزعيم تنظيم «داعش»، أبوبكر البغدادي. وصرح رون هوبر، المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي، بأنه تقرر إعادة إذاعة الاتصال كاملا متضمنا اسمي منفذ الهجوم وزعيم «داعش»، والذي أعلن مبايعته له وذلك عملا بأقصى درجات الشفافية الممكنة وفقا للظروف المتاحة. وأضاف «هوبر» أن عدم إذاعة أسماء التنظيمات الإرهابية وقادتهم التي وردت بالاتصال للأسف صرفت الانتباه عن العمل الشاق الذي بذله «إف بي آي» وأجهزة الشرطة للتحقيق في هذه الجريمة الآثمة. كان «إف بي آي» قرر حذف اسم زعيم التنظيم ومبايعة منفذ هجوم أورلاندو له من نص الاتصال بهدف عدم الترويج لأشخاص ارتكبوا أعمالا إرهابية في الماضي وأفكارهم المتطرفة.