أهالي مريضة بمستشفى «شربين» يعتدون على الأطباء ب«الأحذية» لرفضهم طريقة العلاج

في واقعة جديدة للاعتداء على الأطباء بالمستشفيات خلال ممارسة عملهم، اعتدى أقارب مريضة، بينهم محام، الأربعاء، على 3 أطباء بمستشفى شربين المركزي بمحافظة الدقهلية، وقاموا بتحطيم الاستقبال وإغلاقه وتكسير محتوياته، بعد مشادة مع أطباء الطوارئ، نتيجة لعدم قدرة المريضة على تحمل «ماسك» الأكسجين الخاص بالتنفس لتوسيع الشعب الهوائية، ما دفع أقاربها لمطالبة الأطباء باختيار وسيلة أخرى للعلاج.
وروى الدكتور عبده النجار، مدير المستشفى، الواقعة ل«المصري اليوم»، قائلاً: «المريضة حضرت إلى المستشفى في الثامنة والنصف صباح اليوم، وكانت تعاني من أزمة تنفسية تستوجب وضعها بماسك الأكسجين، لتوسيع الشعب الهوائية، لكنها رفضت ذلك وطالبت وسيلة أخرى للعلاج، وهنا تدخل المرافقون لها في مشادة كلامية مع الأطباء تحولت إلى اشتباك بالأيدي واعتداء عليهم، ورفع أحدهم الحذاء في وجه الأطباء، وفقاً لشهادة الحضور ومذكرة نقطة الأمن بالمستشفى».
وأضاف مدير المستشفى أن أحد أقارب المريضة محامٍ شهير بالمنطقة ويدعى (أ. س)، تدخل وقام بسب الأطباء بأبشع الألفاظ، وقام بركل أحدهم بقدمه «بالشلوت»، مشيرًا إلى أنه قام باستدعاء الشرطة للسيطرة على المستشفى، وإعادة فتح الاستقبال بعد إغلاقه من قبل أهالي المريضة، لكنهم استمروا في اعتدائهم وسبهم للأطباء في حضور مأمور القسم، الذي طالب مدير المستشفى باحتواء الموقف بدعوى «مش عايزين ندخل في مشاكل مع المحامين»، حسب قوله.
وأشار «النجار» إلى أنه «تم تحرير محضر بالواقعة، وأقارب المريضة المعتدون يفترض عرضهم على النيابة لكنهم يرفضون ذلك ومتواجدون بمركز الشرطة، بل قاموا بإرسال أقارب لهم لطلب الصلح وتقديم الاعتذار للأطباء لإنهاء المحضر، خاصة أنهم ينتمون لعائلة كبيرة»، مشيرًا إلى أنهم يستغلون نفوذهم وعلاقتهم بمأمور القسم لعمل المحضر اشتباك بين مواطنين، وليس اعتداء على منشأة طبية وتكسير محتوياتها، مؤكدًا أنه رفض الصلح وتمسك هو والأطباء المعتدى عليهم باتخاذ الإجراءات القانونية وتمت مخاطبة مديرية الصحة ونقابة الأطباء لمتابعة الموقف من الناحية القانونية.