وزير الإسكان يتفقد أعمال تنفيذ المرحلة الأولى بمدينة العلمين الجديدة

قام الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الثلاثاء، بزيارة تفقدية إلى مدينة العلمين الجديدة، لمتابعة بدء الأعمال بالمرحلة الأولى للمدينة، التي من المقرر أن تمثل نموذجاً جديداً للمدن الساحلية المصرية.
وعقد الوزير اجتماعا مع مسؤولي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، التي تتولى تنفيذ محطة تحلية المياه، وشبكة الطرق الداخلية التى تخدم المدينة، مشيرا إلى ضرورة توسعة مأخذ محطة تحلية المياه، ليصل إلى 300 ألف م3 يوميا، كما كلف مسؤولي هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بالعمل في الخطوط الناقلة للمياه بالتوازي مع تنفيذ المحطة.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، إن شركة المقاولون العرب تتولى تنفيذ طريق جنوب المدينة بطول نحو 38 كم، سيكون بديلا للطريق الساحلي، وتم تفقد الطريق، الذي يبلغ عرضه 5 حارات في كل اتجاه، بخلاف حارتي الخدمة، وأعلن مسؤولو شركة المقاولون العرب أن الرصف سيبدأ في بعض الأجزاء عقب عيد الفطر المبارك.
كما أعلن الوزير أنه سيتم البدء في تنفيذ 10 آلاف وحدة للإسكان الاجتماعي بالمدينة، 5 آلاف منها تنفذها الوزارة، و5 آلاف أخرى تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للمدينة تبلغ 48 ألف فدان، وتتكون المرحلة الأولى من قطاعين أساسيين بمساحة حوالي 8 آلاف فدان، وهما القطاع الساحلي، ويشمل قطاع المركز السياحي العالمي، والقطاع الأثري والحضري، ويبلغ عدد السكان المتوقع بالمرحلة الأولى 400 ألف نسمة.
وأضاف «مدبولي»: يتكون القطاع الساحلي من بحيرة العلمين (حي الفنادق)، ومركز المدينة، والحي السكنى المتميز، وحي حدائق العلمين، ومرسى الفنارة، ومركز المؤتمرات، ومنتجع خاص، والمنطقة الترفيهية، والمركز الثقافي، والإسكان السياحي، وحي مساكن البحيرة، وأرض المعارض، أما المنطقة الأثرية فيها متحف مفتوح ومتنزه دولي، بالإضافة إلى منطقة ترفيهية وفنادق وخدمات الميناء، بينما يشتمل القطاع الحضري على الجامعة، ومركز الخدمات الإقليمية، مشيراً إلى أن نسبة البناء في مركز السياحة العالمي تبلغ حوالي 20%.
وأوضح وزير الإسكان أن القطاع الساحلي يشتمل أيضاً على المتنزه العام شمال المنطقة الأثرية، الذي يمتد بطول 8 كم بمحازاة الشاطئ، وبه المطاعم والحدائق على طول المسار، كما يشتمل على المنطقة الأثرية التاريخية، مشيرا إلى أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة بالمرحلة الأولى، وتشمل أرض المعارض، والمنطقة الترفيهية، ومركز الاستشفاء العالمي، والفنادق، والجامعة، ومركز الخدمات الإقليمية، موضحاً أن إجمالي مساحة الفنادق حوالي 296 فداناً، ويبلغ عدد الغرف الفندقية حوالي 15500 غرفة، مشيرا إلى أنه فى نهاية المرحلة الأولى من المقرر أن يتم طرح أراضى 12 فندقاً، بينما تبلغ المساحة المخصصة لإنشاء المركز الطبي العالمي للاستشفاء والعلاج الطبيعي 44 فداناً، الذي تعظم أهميته في ظل تزايد الطلب علي الخدمات الطبية علي المستويين الوطني والإقليمي، مما سيحقق العالمية للمشفى، أما مركز الخدمات الإقليمية فقد تم تخصيص 400 فدان له كأسبقية أولى، ويشتمل على مراكز تجارية، ومنافذ بيع، ومعارض، وملاهي، ومجمع سينمات ومسارح، ونواد رياضية، وخدمات إدارية.
وأضاف «مدبولي» أنه سيتم توفير مختلف الخدمات بالمدينة، مثل الخدمات التعليمية، وتشمل المدارس لجميع المستويات، والجامعات، والكليات، ومعاهد التدريب المهني، والخدمات الصحية، وتشمل: عيادات المجاورات، والمراكز الصحية الصغيرة والكبيرة، والمستشفيات، والخدمات الصحية الأخرى، وخدمات تجارة التجزئة، كما تشمل جميع منافذ التسوق مثل محلات السوبر ماركت، ومراكز التسوق، والمحال التجارية الصغيرة فى المجاورات والأحياء، والمحال التجارية والمخازن فى المناطق التجارية ومراكز المدينة، والخدمات التجارية والمهنية، أيضا البنوك ومراكز الاتصال، والخدمات المهنية، مثل مكاتب المحاماة والاستشارات، والهندسة المعمارية والخدمات الهندسية، وشركات تكنولوجيا المعلومات، وشركات المحاسبة، والخدمات التجارية، مثل وكالات السفر، والاتصالات، وخدمات الترفيه والضيافة.
وأكد وزير الإسكان أنه من المقرر مستقبلا إنشاء مدينة الابتكار بمساحة 198 فداناً، وستكون مدينة بحثية للابتكار في علوم الزراعة الإيكولوجية، وتهدف لتوفير كيانات ذات أساس علمي معلوماتي، بحيث تدعم الصناعة المرتبطة، وتضم خبرات قادرة على تحويل منطقة الساحل الشمالي إلى منطقة متميزة في الاقتصاد الزراعي، بالإضافة إلى خلق فرص عمل في المنطقة.