الصحف العالمية تصف شغب مشجعي إنجلترا وروسيا ب«العار»

انتقدت الصحف العالمية، الأحداث المؤسفة التي وقعت أمس، السبت، في مباراة روسيا وإنجلترا، والتي انتهت بالتعادل الإيجابى 1-1، والتي شهدت «حرب شوارع» بين مشجعي المنتخبين الإنجليزي والروسي، والتي بدأت في المدرجات وامتدت إلى شوارع مارسيليا، وتدخل الأمن الفرنسى وقوات مكافحة الشغب للسيطرة على هذه الأحداث.
وكان الجمهور الإنجليزي قد أحدث الكثير من الشغب بشوارع مارسيليا، واشتبك مع الشرطة ومشجعي الدب الروسي، الذين تبادلوا معه الاشتباكات في المدرجات وخارج الملعب، ما أحدث الكثير من الإصابات والعنف في مشهد غريب نوعًا ما عن الملاعب الأوروبية.
وعلقت صحيفة «ليكيب» الفرنسية على الأحداث قائلة، «العار سيلاحق كل من أفسد كرنفال أوروبا»، وانتقدت الصحيفة تقرير أعمال الشغب التي وقعت بين جماهير المنتخبين الإنجليزي والروسي، مشيرة إلى أن العالم أجمع كان يترقب ويتابع هذا الحدث بعد العمليات الإرهابية التي ضربت بعض مدن أوروبا وتحديدًا فرنسا، وكان الجميع يريد أن يتم تحقيق انتصار على العمليات الإرهابية التي ضربت باريس في نوفمبر الماضي وراح ضحيتها 130 شخصًا.
وأضافت «ليكيب»: «الأيام الماضية شهدت شغبًا واسعًا بين جماهير المنتخب الإنجليزي وجماهير المنتخبات الأخرى وخاصة المنتخب الروسي، وبلغت حصيلة الأحداث 35 جريحًا من بينهم 5 إصابات خطيرة، ومشجع إنجليزي يصارع الموت، كما أصيب 3 من رجال الشرطة الفرنسية بجروح في تلك الأحداث».
ووصفت صحيفة «لو باريزيان» ما يحدث في شوارع مارسيليا بكلمتين، «إنها الحرب»، مضيفة أن الحرب هذه المرة من النوع الذي لم يتوقعه أحد، فيما قرر الاتحاد الأوروبي فتح تحقيقات شاملة، وقرر توقيع أشد العقوبات على الجماهير المشاغبة ومنتخباتها واتحاداتها الكروية، قد تصل إلى منع هذه الجماهير من دخول ملاعب البطولة.
فيما قالت صحيفة «دايلي ميل» الإنجليزية، «هل عدنا للعصور الوسطى»، في إشارة منها إلى وحشية تلك المشاهد، وأنها عادت للعصور الوسطى، حيث كانت الحياة بدون قوانين ولا احترام، وأكدت أنها تستنكر تلك المشاهد بشكل قاطع، ولابد من إنهائها بأي شكل، وألا تتكرر مجددًا.
وقالت صحيفة «تليجراف»: «بعد هذه المشاهد، أين سيقام المونديال القادم؟»، في إشارة عنف المشجعين الروسين الزائد على الحد، خاصة أن بلادهم ستستضيف الحدث الأكبر خلال عامين قادمين، وهو كأس العالم.
بينما ساندت صحيفة «ذا صن» مشجعى المنتخب الإنجليزى في هذه الأحداث، وقالت، «مشجعى العار الروس يهاجمون مدرجات إنجلترا».
فيما أبدت ريبيكا فاردي، زوجة نجم ليستر سيتى والمنتخب الإنجليزي، جيمي فاردي، استياءها من معاملة الشرطة الفرنسية للمشجعين الإنجليز قبل المباراة وخلال الأحداث وفي شوارع مارسيليا، وقالت لصحيفة «ديلي ميل»: «قبل المباراة كنا في قفص ونعامل مثل الحيوانات وكان الغاز المسيل للدموع في كل مكان»، كما وصفت سلوك الضباط «مروع»، كما أكدت أن ما عاشته في تلك اللحظات هو الأسوأ في حياتها على الإطلاق.