وزيرة التضامن: لابد من مواجهة العنف ضد المرأة لتجنب آثاره الاقتصادية والاجتماعية

قالت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن العنف أصبح سمة في المجتمع بعدما كان مجتمعًا آمنًا ووديعًا، وأصبحت أخبار العنف غير المعتاد تتصدر يوميا ضد المرأة والأطفال والفئات المهنية المختلفة، والعنف ضد المرأة شديد الخطورة، خاصة أن له أوجهًا متعددة وغير مرئية وله أثر اجتماعي ونفسي وتكلفة اقتصادية كبيرة.
وأشارت خلال كلمتها في مؤتمر الإعلان عن نتائج مسح التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة، الذي عقده الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الأربعاء، إلى أن الدستور ومجلس النواب الذي يوجد به أكبر تمثيل للمرأة لابد من تعديل التشريعات لتواجه هذا العنف، فضلًا عن تفعيل القوانين الحالية، خاصة أن ثقافة المجتمع أصبحت تتعامل مع العنف ضد المرأة على أنه أمر عادي، مشددة على أهمية التوعية من خلال المناهج الداسية والخطاب الديني والخطاب الثقافي وصورة المرأة في الدراما التليفزيونية، حيث تعكس صورة سلبية لا تعبر عن حقيقتها أو ثقافتنا ومثيرة للاشمئزاز في صورة خاطفة أزواج وتتبع طرق غير أخلاقية للوصول، وتتلفظ بألفاظ نابية.
كما أنه لابد من تمكين المرأة اقتصاديًا لتصبح أكثر قدرة على حماية نفسها واتخاذ قرارات مناسبة لها، ولابد أن يكون هناك دور للدولة في حماية المرأة المعنفة والمعتدي عليها، ومثال ذلك الصعوبات التي تواجهها المرأة التي يتم التحرش بها في تصعيد شكواها وعمل محضر بسبب ثقافة البعض التي تدعوها للتنازل وتجد مبررات للتحرش بها.