بعدما ابتسمت لليستر سيتي.. كرة القدم تقسو من جديد على أتلتيكو مدريد (تقرير)

أحيانا ومع ظهور أحد الفرق الصغيرة لتنافس نظيرتها الكبيرة، تجد تعاطفا كبيرا من الجماهير بمختلف ألوانها، حيث تعتبر الجماهير أن مثل هذه المواقف من الصعب أن تتكرر مرة أخرى، ليعود هذا الفريق الصغير للمنافسة على البطولات مع الفرق الكبرى.
وهذا بالفعل ما حدث مع عدة فرق مؤخرا البعض منها يعد من الفرق الصغيرة والبعض الآخر من الفرق الكبيرة والعريقة، لكنها تغيب منذ سنوات طويلة عن منصات التتويج والمنافسة القوية، لذلك عندما تعود للمنافسة تجد مساندة كبيرة من الجميع، وكان أخرها أتلتيكو مدريد الإسباني، الذي خسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد بضربات الترجيح، للمرة الثانية في عامين فقط أمام نفس الخصم وهو النادي الملكي، ونستعرض معكم أبرز الفرق التي كادت تحقق المفاجأة لكن كرة القدم كان لها رأي آخر في هذا الأمر، والفرق التي استطاعت بالفعل التغلب على الجميع وتحقيق المعجزة.
بنفيكا
واحدا من أعرق فرق قارة أوروبا، لكن مثل باقي الفرق خارج إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا، لم يستطع خطف لقب بطولة الدوري الأوروبي، بعدما وصل للنهائي مرتين متتاليتين أعوام 2013 و2014، لكنه خسر في المرة الأولى أمام تشيلسي الإنجليزي في الثانية الأخيرة من المباراة التي كانت ذاهبة لضربات الترجيح، والثانية أمام إشبيلية الإسباني.
بروسيا دورتموند
رغم أن دورتموند استطاع الفوز ببطولة الدوري الألماني مرتين متتاليتين أعوما 2011 و2012 مع المدرب يورجن كلوب، إلا أنه عندما وصل لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2013 ليواجه غريمه التقليدي في ألمانيا بايرن ميونخ، فشل في الفوز عليه وحصد لقب البطولة، وترجح كرة القدم مرة أخرى كفة الفريق ذو الاسم الأكبر، وترفض أن يسجل اسم فريق جديد ضمن الفائزين بدوري الأبطال.
ليفربول
بعد سنوات طويلة غاب فيها ليفربول عن نهائيات البطولات الأوروبية، وصل أخيرا لنهائي الدوري الأوروبي هذا الموسم رغم تذبذب مستوى الفريق في الدوري الإنجليزي الذي لم يفز به منذ أكثر من 25 عاما، ليواجه فريق إشبيلية الإسباني، وبالفعل نال ليفربول تعاطف الجميع بعد وصوله للنهائي، وكانت أغلب جماهير كرة القدم تتمنى فوز الريدز بالبطولة، لاستعادة الأمجاد القديمة والعودة مرة أخرى لمنصات التتويج الأوروبية، إلا أن إشبيلية استطاع الفوز بالبطولة، وإحباط محاولة ليفربول.
ومرة أخرى خسر ليفربول بطولة قبل نهايتها بفترة قصيرة، وهي بطولة الدوري الإنجليزي موسم 2013/2014، بعدما ظل طوال الموسم متصدر الدوري، قبل أن يتعثر في النهاية ويذهب اللقب لمانشستر سيتي، وهذا ما اعتبره الكثير كنوع من ظلم كرة القدم.
كريستال بالاس
هذا الموسم وصل أيضا فريق كريستال بالاس لنهائي بطولة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ليواجه فريق مانشستر سيتي المتراجع منذ رحيل السير أليكس فيرجسون عنه، وبالفعل تقدم كريستال بالاس بهدف وكان الأقرب للفوز بالبطولة، إلا أن الشياطين الحمر سجلوا هدفين وفازوا باللقب، في مباراة كان الطرف الأفضل فيها هو الخاسر.
ليستر سيتي
وكان الفريق الوحيد الذي نجح في تغيير هذه القاعدة والاستمرار في المنافسة وتحقيق المفاجأة، هو ليستر سيتي الذي ظفر بلقب بطولة الدوري الإنجليزي هذا الموسم من بين الكبار مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وأرسنال وتشيلسي وليفربول وتوتنهام، ليكون هذا بمثابة انتصارا لكرة القدم في العالم، وهو الأمر الذي من الصعب أن يتكرر مرة أخرى في السنوات القليلة المقبلة.