الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان تنهي الاستعداد لمؤتمرها الدولي

أنهت الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان، التابعة لوزارة الأوقاف المصرية، استعداداتها لعقد مؤتمرها الدولي بعنوان (مؤسسات التعليم الإسلامي ودورها في تقويم الانحراف الفكري)، والذي يفتتحه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور جعفر عبدالسلام، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية بالماطى بكازاخستان، في الأول من يونيو المقبل، في إطار زيارة وزير الأوقاف لكازاخستان على رأس وفد من العلماء.
كما يرأس جمعة، على هامش زيارته لكازاخستان، والتي تبدأ يوم 31 مايو الحالي، الجانب المصري في اجتماع مجلس أمناء الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بالماطى بكازاخستان لاستعراض خطة عمل الجامعة والبرامج الثقافية والدراسية التي تنظمها لنشر صحيح الدين الإسلامي وفق المنهج الأزهري المعتدل، إضافة إلى المشاركة في الاحتفال بمرور 15 عاما على إنشاء الجامعة.
وأعلن جمعة أن المؤتمر يتضمن 3 محاور: الأول تاريخ الانحراف الفكري وطرق مواجهته، ويشمل جذور الاتجاه التكفيري في التاريخ الإسلامي وأصوله الفكرية والعوامل المسببة للانحراف الفكري وعلاقتها بالإرهاب ومكافحة الفكر المنحرف بين النظرية والتطبيق، مضيفا أن المحور الثاني هو المراكز العربية والمدارس الدينية ودورها في تنمية الثقافة الدينية لطلابها كأساس لتقويم الانحراف الفكري، ويشمل دور التربية في وقاية المجتمع من الانحراف الفكري وأهمية التنسيق بين مراكز البحوث للتصدي لمهددات الأمن الفكري ودور الأساتذة والمعلمين في تقويم سلوك المتعلمين.
وأوضح أنه بالنسبة للمحور الثالث للمؤتمر، يكون عن دور الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية في نشر صحيح الدين الإسلامي محليا وإقليميا، يتضمن الدور الأكاديمي والتثقيفي والمسؤولية المجتمعية للجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان والتابعة لوزارة الأوقاف المصرية.
يذكر أن الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان والتابعة لوزارة الأوقاف تعتبر أول جامعة إسلامية وأول جامعة مصرية في كازاخستان ورمز للتعاون بين البلدين، وقد افتتحت عام 2001 ولها مجلس أمناء من الجانبين المصرى، ويضم وزير الأوقاف ومفتى الجمهورية ورئيس جامعة الأزهر ووكيل الأزهر وسفير مصر بكازاخستان وشخصيات إسلامية أخرى منها الدكتور أحمد عمر هاشم الرئيس الأسبق لجامعة الأزهر.
ويضم الجانب الكازاجى وزيري الثقافة والرياضة والتعليم والمفتى العام وشخصيات علمية ودينية، وتضم عدة كليات شرعية وعلمية، ويتولى رئاستها حاليا المصرى الدكتور جودة بسيونى الأستاذ بجامعة الأزهر، ونائبه الكازاجى شمس الدين كريم.
وتعتبر الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان واحدة من أهم المنارات العلمية التي تنشر الفكر الوسطى المستنير وتواجه التطرف والإرهاب بآسيا الوسطي، ويلتحق بها سنويا مئات الطلاب من كازاخستان والدول المجاورة لتلقى العلوم والثقافة الإسلامية على يد علماء الأزهر منذ افتتاحها، وتخرج منها نحو 5 آلاف دارس يقومون حاليا بمهمة الدعوة والخطابة في مساجد كازاخستان.