«المركزى» يوسّع حملاته المفاجئة على «الصرافة»

قال البنك المركزى المصرى إنه باع 118.6 مليون دولار من إجمالى 120 مليونا طرحها أمام البنوك العاملة بالسوق المحلية، ضمن العطاء الدولارى الدورى، الذي يطرحه البنك كل ثلاثاء.
وواصل المركزى تثبيت سعر العملة الأمريكية عند 8.78 جنيه، فيما بلغت نسبة التخصيص في العطاء الدولارى للبنوك 22.99%، كما واصل الدولار استقراره بالبنوك حيث بلغ سعره 8.83 جنيه للشراء، و8.88 جنيه للبيع، وفقاً للبنك الأهلى المصرى.
وعاود سعر الدولار ارتفاعه بالسوق السوداء، مدفوعاً بزيادة ملحوظة في الطلب من جانب الشركات الاستثمارية لسداد التزامات شهرية، حيث بلغ سعره 10.95 جنيه للشراء، و11 جنيهاً للبيع.
وقال مصدر مصرفى بالبنك المركزى إن البنك كثف حملاته للتفتيش والرقابة على شركات الصرافة العاملة بالسوق، حيث أغلق شركة «الشيماء» للصرافة مؤخراً، ليصل عدد الشركات المغلقة التى تم شطبها وسحب تراخيصها، وفقاً للمصدر، 15 شركة.
أضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن البنك المركزى توسع في حملات التفتيش بالمحافظات، كان آخرها حملة مفاجئة على شركات الصرافة بالغردقة، مؤكداً إغلاق شركات بها لكنه لم يذكرها، وكان قبلها قد شن حملات على محافظات الصعيد أسفرت عن غلق شركتين.
وتابع أن العطاءات الدولارية الدورية، التي يطرحها البنك المركزى، توجه إلى تمويل استيراد السلع التموينية والخدمات البترولية، وأن المركزى سيواصل حملاته خلال الأسبوع المقبل، وسط أنباء عن إغلاق لشركات أخرى.
ويعكف البنك حاليا على إعداد ودراسة تعديلات في قانون البنك المركزى والجهاز المصرفى والنقد 88 لسنة 2003، وسط تأكيدات بتشديد العقوبات على المضاربين والمضاربة على العملة الصعبة، وتجارة الأفراد في الدولار.
قال حمدى النجار، رئيس شعبة المستوردين، إن الارتفاعات الكبيرة في أسعار السلع دفعت إلى انخفاض الطلب على السلع في الأسواق، وهو الأمر الذي دفع كثيراً من التجار إلى اتخاذ موقف مقاوم لأسعار العملة في السوق الموازية. وقال إن أغلب تجار السلع يشترون في حدود طلباتهم فقط أو أقل منها لأنهم عندما يزيدون في كميات العملة المطلوبة من تاجر العملة فإنه يرفع عليهم السعر كثيراً.
وقالت مصادر بالسوق إن الشحنات المحتجزة بالموانئ والأخرى التي سبق التعاقد عليها ولم تتم تغطية اعتماداتها المستندية تمثل ضغطاً على سوق الصرف، بالإضافة إلى اقتراب موسم الحج وما يصاحبه من زيادة كبيرة في الطلب على الريال السعودى.
وأضافت المصادر أن ارتفاع سعر الريال في السوق الموازية دفع الكثيرين إلى الدولار عوضاً عن الريال.