إحدى السلاسل التجارية تحرق أسعار «الأرز» بحثاً عن الشهرة

شهدت إحدى سلاسل المحال التجارية الخاصة بالهرم إقبالا شديدا من قبل المواطنين، خاصة على شراء الأرز بسعر 4 جنيهات ونصف للكيلو، علما بأنه تعدى ال8 جنيهات خلال الأيام الأخيرة، وفضلت البيع بخسارة مقابل الدعاية المجانية التى تساهم فى نشر اسمها بين المواطنين وبالأوساط التجارية.
قالت فوزية سيد، ربة منزل، إنها أتت منذ السادسة صباحا برفقة جيرانها لتحجز لنفسها مكانا يمكنها من الحصول على 20 كيلو أرز، ما يكفى احتياجات أسرتها من السلعة خلال الأيام المقبلة، وأضافت: «جارتى جت إمبارح مرتين ورجعت على الفاضى، فى كل مرة كان الأرز بيخلص قدام عنيها من غير ما تلحق تشترى ولا كيس، وعلشان كده تلاقى الناس كلها بتيجى من الفجر، ومنهم اللى بيأجر عربيات مخصوص تنقله بالكميات اللى هيشتريها».
وقال أيمن رمضان، بائع، أتى بصحبة زوجته بعد أن أجر «تروسيكل» لينقل كميات الأرز التى اشتراها إلى منزله: «المحل مش بيبع غير باكتة واحدة لكل مواطن، وعلشان كده جبت مراتى وعيالى الستة معايا، عاوز أحوش خزين رمضان من الأرز، ما أضمنش ينزل تانى بالسعر ده»، بينما أوضحت زوجته أن تجار الأرز يتهافتون على الشراء أكثر من الأهالى.
وتابعت: «كل يوم لينا كيلو أرز، علشان أقدر أشبع العيال، وعمره وما وصل للسعر ده، وفضلنا شهور نشتريه غالى مستنين الدولة تدعمه لكن ما فيش فايدة، والعرض بيوفر 50 جنيه فى الباكته الواحدة».
ورفعت سيدة تدعى «أم محمد» كيس أرز، بعد أن فازت ب«باكتة» 20 كيلو، قائلة: «حلو ومغلف وأحسن من السايب وأرخص بكتير.. بس نلاقيه».
وقالت نادية عبدالتواب، ربة منزل، بعد أن نجحت فى شراء الأرز: «جوزى عامل أرزقى فى مصنع، وبصراحة كنا فاقدين الأمل فى إننا نشترى ياميش رمضان السنة دى، لكن التخفيض اللى نزل على سعر الأرز ده هيخلينا نشترى ولو كام كيلو بلح للعيال».
وترى «نادية» أن هذا العرض كان أقرب وأسهل لها من دعم وزارة التموين التى لا تجد سياراتها، وأنها لم تشتر أى أرز مدعم خلال الفترة الماضية سوى من عربات القوات المسلحة، والتى يصل سعر الكيلو فيها ل6 جنيهات.
وأكد أحد الباعة بالفرع إن التخفيض جلب لهم زبائن لم يترددوا على السلسلة من قبل، وإن كان بعضهم يشترى الأرز فقط، أو بعض السلع البسيطة جدا، ولهذا لا تحتاج الشركة عمل أى دعاية هذا الموسم.