الصحفيون يواصلون «معركة الكرامة»

واصل عشرات الصحفيين اعتصامهم داخل النقابة تنفيذاً لقرار الجمعية العمومية باستمرار الاعتصام وتوسيعه حتى يوم الثلاثاء المقبل الذى سيتم خلاله بحث إمكانية الإضراب العام، فى تحدٍّ لاقتحام الداخلية للنقابة، فيما بدأت صحف عدة تفعيل قرارات الجمعية العمومية للصحفيين، بشأن الموقف من وزير الداخلية، إذ التزمت صحف عدة، خاصة وحزبية، بعدم نشر اسم الوزير ووضعت صورته «نيجاتيف» بدلًا من صورته الحقيقية، كما وضعت «شريطة» سوداء بالصفحة الأولى وعبارة «لا لحظر النشر.. لا لتقييد الصحافة».
وشهد محيط نقابة الصحفيين تواجداً أمنياً، تزامن مع فتح الشوارع المحيطة، خصوصاً عبدالخالق ثروت، أمام السيارات والمارة، وذلك بعد استمرار غلقه لثلاثة أيام ماضية بسبب الجمعية العمومية للصحفيين.
وسادت حالة من الغضب داخل النقابة تجاه موقف جريدة الأهرام من الجمعية العمومية، بعد أن عنونت صفحتها الأولى بفشل الجمعية وتحولها إلى اجتماع، وهو ما اعتبره الصحفيون الموجودون داخل مقر الاعتصام تعدياً على قرارات الجمعية العمومية، وعدم الالتزام بتعليماتها، خضوعاً للسلطة التى تتدخل فى عمل الصحيفة.
وطالب بعض الصحفيين بضرورة اتخاذ موقف قوى ضد الصحيفة، لعدم تكرار الواقعة فى صحف أخرى، فيما كان لالتزام الصحف بقرارات الجمعية العمومية رد فعل إيجابى لدى المعتصمين الذين اعتبروها بداية لوحدة الصحفيين فى مواجهة من وصفوهم بالقائمة السوداء التى تسعى لضرب وحدة الصحفيين.
ومع نهاية الجمعية العمومية، مساء أمس الأول، اعتدى عشرات البلطجية فى مدخل شارع عبدالخالق ثروت على خالد داوود، المتحدث باسم التيار الديمقراطى، أثناء خروجه من محيط نقابة الصحفيين بعد مشاركته فى وقفة النقابة ضد وزارة الداخلية.
ووقف عدد من المحامين خلف بوابة نقابتهم يهتفون ضد الداخلية، ما أدى إلى نشوب مشادة مع البلطجية انتهت بتعديهم عليهم بزجاجات فارغة، وفضلات الطعام، وعصا الأعلام التى يحملونها، ووجه البلطجية اتهامات إلى المحامين بالعمالة للغرب ومحاولة ضرب استقرار البلد.
فيما رصدت «المصرى اليوم» تحرش بعض البلطجية، رجالًا وسيدات، بالصحفيات خلال خروجهن من محيط الاعتصام، واعتدت بعض السيدات على صحفيتين، ما أدى إلى تجمع العشرات من الصحفيين الذين نجحوا فى إبعاد البلطجية عن زميلاتهن، بمساعدة الأمن، وتكرر مشهد الاعتداء واستفزاز الصحفيين خلال خروجهم من محيط النقابة أكثر من مرة وسط تواجد أمنى اكتفى بالمشاهدة فقط.
وحاول خالد البلشى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إقناع الأمن بالسماح لمجموعة من المحامين بالدخول إلى محيط مقر النقابة للتضامن معهم، لكن رجال الداخلية رفضوا قائلين: «لن نسمح بدخول غير الصحفيين».
فى سياق متصل، بدأت عدة صحف، أمس، تفعيل قرارات الجمعية العمومية للصحفيين بشأن الموقف من وزير الداخلية، حيث قامت عدة صحف، وتحديدًا الخاصة والحزبية، بعدم نشر اسم وزير الداخلية، ووضع صورته «نيجاتيف» بدلًا من صورته الحقيقية، فيما وضعت الصحف «شريطة» سوداء بالصفحة الأولى وعبارة «لا لحظر النشر.. لا لتقييد الصحافة».
وذكرت الصحف أنها ستقوم بتسويد الصفحات الأولى لها بالأعداد الصادرة، الأحد المقبل، فى الوقت الذى التزمت فيه بالإشارة فى الصفحة الأولى ومانشيتاتها إلى ضرورة إقالة وزير الداخلية، وهو القرار الذى أصدرته الجمعية العمومية، بالإشارة فى الافتتاحيات الصادرة أمس إلى ذلك.
وعقد مجلس نقابة الصحفيين اجتماعًا، مساء أمس، لمتابعة تنفيذ قرارات الجمعية العمومية ومتابعة الخطوات التصعيدية ضد اقتحام النقابة - ولم ينته حتى مثول الجريدة للطبع- فيما قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، إن مجلس النقابة لم يتلق أى دعوات خاصة بالاجتماع مع رئيس الوزراء لبحث الموقف، وفى حال تلقيه أى دعوات لن يتخذ أى قرار منفرد قبيل عرضه على اللجنة المكلفة بإدارة الأزمة، ومجلس النقابة.