أمين «رجال الأعمال»: نسعى للاستفادة من التجربة الكورية الناجحة

قال عمرو علوبة، أمين عام جمعية رجال الأعمال المصريين، إن زيارة الوفد الكوري الجنوبي لمصر، برئاسة وزير التجارة والصناعة الكوري، تعد خطوة إيجابية نحو مد الجسور، وتوطيد علاقات الصادقة والتعاون بين البلدين، خاصة بعد الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي لسول، في مارس الماضي، التي دعا فيها الشركات الكورية للاستثمار في مصر.
وأضاف «علوبة»، خلال كلمته في منتدى الأعمال «المصري-الكوري»، بحضور عدد كبير من رجال الأعمال من البلدين، وممثلي الشركات الكورية الكبرى المستثمرة في مصر، الخميس، «أننا نثمن الموقف الكوري الأكثر تفهما للوضع في مصر بين الثورة ورغبتها في التحول الديمقراطي والاقتصادي، حيث كانت كوريا ولازالت في موقف الداعم لمصر».
وأوضح «علوبة» أن مصر ترغب في الاستفادة من التجربة الكورية من خلال تعلم واكتساب العديد الخبرات من الجانب الكوري، الذي يعد واحدا من النماذج الناجحة التي يحتذى بها عالميا، حيث تبنت كوريا مجموعة من الإصلاحات والإجراءات التي جعلتها تحتل المركز الثامن في التصدير عالميا، كما أنها عاشر أكبر مستورد.
وقال «علوبة»: إن «المنتدى يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وبحث آليات وأطر تعزيز الاستثمارات الكورية في مصر، سواء من خلال توسع الشركات الكورية المستثمرة في مصر في مشروعات جديدة أو باستقطاب شركات كورية جديدة للاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية».
وتابع: «هذه الزيارة تأتي في وقت الذي تشهد فيه مصر انطلاقة جديدة، حيث أن خطة الحكومة المصرية التي حازت على أغلبية في مجلس الشعب منذ أسبوعين تحتوي على الكثير من المشروعات القومية الكبرى، التي أدعو الشركات الكورية للمشاركة بها، خاصة أن كوريا تعتبر من أهم الدول المستثمرة عالميا في تحتل المرتبة 14 بين دول العالم»، مشيرا إلى أنه لكوريا استثمارات خارجية عام 2014 حسب تقرير «الأونكتاد»، 30 مليار دولار، وبنسبة قدرها 2% من الاستثمارات العالمية المتدفقة للخارج.
كما أشار إلى أن مصر تتمتع بمزايا نسبية وتنافسية وتتوافر بها كافة الظروف والعوامل الطبيعة التي تجعلها بيئة خصبة وجاذبة للاستثمار، فضلا عن المشروعات القومية الكبرى التي يمكن للشركات الكورية المشاركة فيها، مثل مشروع تنمية وتطوير محور قناة السويس، ومشروع «المليون ونصف المليون فدان»، وتنمية الساحل الشمالي الغربي، وإنشاء مدينة العلمين.
من جانبه قال كيم إيم هو، رئيس جمعية التجارة الدولية، إن مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لا يرقى إلى مستوى العلاقات التاريخية، مشيرا إلى أن مصر استطاعت تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية بشكل فعال، حيث حققت معدل نمو بلغ 3. 4% خلال العام المالي الماضي، وتنفيذ إستراتيجية تتضمن تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى، مثل مشروع تنمية محور قناة السويس، وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي لسيول، في مارس الماضي.
وأضاف: أن «زيارة الوفد الذي يضم 66 شركة كورية في مختلف المجالات، يعكس رغبة الجانب الكوري في التعاون مصر»، مشيرا إلى أن أغلب الشركات الكورية فازت باعتراف من الأسواق العالمية بشهادات جودة في مختلف المجالات سواء في مجالات التصنيع المتقدمة، مثل السيارات والبنية التحتية ومترو الأنفاق، بالإضافة إلى المجال الزراعي والسياحي والقطاع المالي.
وأشار «هو» إلى أنه بالرغم من حالة الكساد الذي يشهده الاقتصاد العالمي، إلا أن كلا من مصر وكوريا لديها القدرة على التغلب على الصعوبات عبر التعاون الاقتصادي وإعادة الهيكلة.