«الصحفيين» تطلق مؤتمرها العام الخامس لبحث قضايا المهنة

أطلقت نقابة الصحفيين، الأحد، أعمال المؤتمر العام الخامس، والذي يستمر حتى الأربعاء 20 إبريل، في إطار فعاليات الاحتفال باليوبيل الماسي للنقابة، لمناقشة قضايا المهنة، تحت شعار «نحو بيئة تشريعية جديدة».
وقال ضياء رشوان، نقيب الصحفيين السابق، الأمين العام للجنة الوطنية للتشريعات، إن هناك أهمية خاصة للمؤتمر العام الخامس لنقابة الصحفيين، لأنه جاء بعد غياب 12 عامًا، مضيفاً: «ربما يكون عقد المؤتمر في هذه الظروف التي تمر بها الصحافة والإعلام أمرا ضروريا».
وأضاف، في افتتاح الجلسة الأولى لأعمال المؤتمر العام للصحفيين، أن المؤتمر يطمح إلى تناول قضايا جديدة للمهنة ومشكلات في حاجة ماسة للبحث عن حلول، مشيراً إلى أن النظام الإعلامي ليس مجرد هيئات ومؤسسات فقط، وإنما هيئات ومؤسسات وتشريعات وعلاقات تربط بينهم وعلاقات عمل، وبيئة إعلامية.
وأكد أن النظام الإعلامي في مصر يمر بحالة سيولة شديدة بدأت منذ ثورة 25 يناير، وأخذت أشكالا مختلفة، مطالبًا بعدم الاستسلام لهذه التفاعلات.
وقال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين: «إننا اليوم نبدأ أعمال المؤتمر العام الخامس في إطار الاحتفال باليوبيل الماسي ومرور 75 عاما على إنشاء نقابة الصحفيين»، مؤكدا أهمية أن يواكب هذا المؤتمر لهذه الاحتفالات حتى لا تقتصر على الحديث عن ذكريات أو تاريخ مهم، لكن أهمية المؤتمر أنه سيناقش قضايا وهموم الصحافة والصحفيين، ومن هنا تأتي أهمية أن نترك بصمة في هذا المؤتمر.
وأشار، خلال كلمته بالمؤتمر العام الخامس للصحفيين، إلى أن آخر مؤتمر عام للصحفيين عقد عام 2004، مشيرا إلى أن أهمية هذه المؤتمرات توجب ضرورة انعقادها بشكل دوري كل عامين، وتأتي لتواصل الجماعة الصحفية حول قضاياها، خاصة وأن كل عامين تنعقد انتخابات التجديد النصفي للنقابة وكذلك الجمعيات العمومية.
وأوضح أن التطورات فيما يتعلق بأوضاع الصحفيين وفي البلاد بشكل عام، أصبحت متسارعة، موجها الشكر لضياء رشوان، نقيب الصحفيين السابق ولأعضاء مجلس النقابة لمجهوداتهم في التحضير لهذا المؤتمر.
وقال خالد البلشى، وكيل النقابة، رئيس لجنة الحريات، إن هذا المؤتمر ينعقد في ظل ظروف ملتبسة واستحقاقات قانونية وتشريعية، وأوضاع الحريات الصحفية بها أزمة حقيقية، ومناخ عام مقيد لممارسة الحرية الصحفية، مؤكدا أن كل هذه القضايا سيهتم بها المؤتمر في ظل أجواء الإرهاب.
وشدد على أن هناك اتهامات للإعلام بالانفلات، كما لا يوجد تنظيم حقيقي للإعلام، مؤكدا استمرار المطالبة بالإفراج عن الزملاء الصحفيين المحبوسين، وأهمية تغيير المناخ العام للصحافة والإعلام.
وقال خالد ميري، وكيل نقابة الصحفيين، إن افتتاح المؤتمر العام الخامس للصحفيين يأتي هذا العام والصحافة المصرية على أعتاب تشريع جديد يعيد تنظيم المهنة، ويؤسس للحرية والمسؤولية الوطنية والمحاسبة الذاتية بعد أن وصلت اللجنة الوطنية للتشريعات والتي ضمت كل الجهات المسؤولة عن الصحافة والإعلام، وفى قلبها النقابة، إلى المرحلة الأخيرة من مراجعة القانون الموحد للصحافة والإعلام المنتظر إحالته للبرلمان خلال أيام قليلة.
وأضاف ميرى: «نتحمّل مسؤولية كبيرة لفتح حوار جاد حول تعديلات مطلوبة في قانون النقابة، وتعديل مواد تقادمت مع الزمن أو تعديل مواد تتفق مع التنظيم الجديد، خاصة ما يتعلق بحماية الصحفيين وضمان حقوقهم وأيضاً محاسبتهم».
وأعرب كارم محمود، رئيس لجنة التشريعات بنقابة الصحفيين، عن أسفه الشديد لحضور عدد قليل من شيوخ المهنة، قائلا: «هناك غياب شبه كامل لخمس أجيال جديدة في المجال وكأنهم لا يهتمون بقضايا المستقبل التي تركز عليها جلسات هذا المؤتمر».