توتر الوضع الأمني في شمال مالي نتيجة تزايد نشاط «القاعدة»

عادت أوضاع الجبهة الشمالية في جمهورية مالى إلى سخونتها بعد استئناف المجموعات المسلحة عملياتها هذا الأسبوع، مستهدفة في معظمها قوات الأمم المتحدة العاملة في شمال مالى في إطار «عملية برقان» لمكافحة الإرهاب.
وتركزت الهجمات على عناصر الوحدات الفرنسية، ما أسفر عن مصرع جندى من قوات العمليات الخاصة الفرنسية وإصابة آخرين. وعلى مدار الأيام الماضية، شهدت مناطق تسليت بشمال مالى اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة وكمائن الألغام للتشكيلات الدولية المتمركزة فيها، كما تم تدمير مركبة قتال تتبع القوات الفرنسية العاملة تحت مظلة الأمم المتحدة، ومصرع جندى تشادى كان يقودها.
كانت عناصر تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب» بدأت مناوشاتها مع القوات الدولية في السابع من الشهر الجارى، وسرعان ما ازدادت الأوضاع اشتعالا وتسارعت وتيرة الهجمات لتمتد إلى مناطق تاجليت وأجلوك وبولمختار حيث مقر القوات التشادية التي أفادت التقارير الأمنية بأن عناصر من جماعة «أنصار الدين» ظهرت فيها وهى جماعة متعاونة مع تنظيم «القاعدة».
كانت عناصر «القاعدة» قد شنت أكبر هجماتها على القوات الدولية العاملة في مالى في يوليو من العام الماضى، وتركز هجومها على مدينة جوندام، وفى أغسطس من العام الماضى، تم استهداف مفرزة مالية في هجوم بالأسلحة الرشاشة في منطقة قرب تومبوكتو بشمال مالى، لقى على إثرها 10 جنود ماليين مصرعهم.
وفى منطقة جورما القريبة، تم استهداف 6 من قوات الأمم المتحدة برصاص مسلحى «القاعدة الذين أردوهم قتلى»، ويقول المراقبون إن تنظيم القاعدة قد نشط اعتبارا من 2014 لتعزيز مواقعه في منطقة الساحل والصحراء، مستهدفا التمركزات الأمنية في كل من النيجر وبوركينا فاسو وتشاد.