مقتل ضابط يمني في المعارك المتواصلة رغم وقف إطلاق النار

قتل ضابط بارز في القوات اليمنية، الأربعاء، في ظل تواصل المعارك مع المتمردين في مناطق عدة، رغم وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه منتصف ليل الأحد الإثنين، تمهيدا لمباحثات سلام الأسبوع المقبل.
وقالت مصادر عسكرية موالية للرئيس عبدربه منصور هادي، إن العميد الركن زيد الحوري قتل برصاص قناص الأربعاء في منطقة فرضة نهم، شمال شرق صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من الموالين للرئيس السابق على عبدالله صالح منذ سبتمبر 2014.
وأشارت المصادر إلى أن المتمردين الحوثيين أطلقوا قذائف هاون على المنطقة نفسها، أدت إلى إصابة 6 عناصر من القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وهي الحصيلة التي أكدتها مصادر طبية يمنية.
وفي مأرب، الواقعة شرق العاصمة اليمنية، قتل عنصران من القوات الموالية للحكومة وأصيب 7، في معارك استمرت لساعات ليل الثلاثاء الأربعاء، بحسب ما أفاد الرائد عبدالله حسن، الذي اعلن كذلك مقتل عنصر من المتمردين وجرح آخرين، كما تمكنت القوات الحكومية من أسر عدد منهم.
وفي الجنوب، قتل 3 أطفال تراوح أعمارهم بين 6 وعشر سنوات، إثر سقوط قذيفة هاون أطلقها الحوثيون على قرية سكنية في منطقة عسيلان في محافظة شبوة، حسبما أفاد مسؤول محلي واخر طبي، كما ذكرت مصادر عسكرية أن قذيفة أطلقها الحوثيون استهدفت موقعًا عسكريًا لقوات «هادي» أدت لإصابة شخصين.
وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بتهديد وقف النار الذي يمهد لاستئناف مباحثات السلام برعاية الأمم المتحدة في الكويت في 18 أبريل.
ونقلت وكالة «سبأ»، التابعة للحوثيين، الأربعاء، عن مصدر عسكري، لم تسمه، قوله «إن العدوان ومرتزقته (في اشارة إلى التحالف بقيادة السعودية والقوات الموالية لهادي) يواصلون خرق وقف اطلاق النار، لا سيما في محافظات مأرب والجوف (شمال) وتعز (جنوب غرب)».
وفي المقابل، تقلل الأمم المتحدة والتحالف العربي بقيادة السعودية من تأثير انتهاكات وقف إطلاق النار.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال الإثنين إنه رغم هذه الحوادث التي وصفها بأنها «غير مهمة» فإن وقف الأعمال العدائية يبدو «صامدًا» بشكل عام في اليمن.
وكتب المتحدث باسم حركة التمرد محمد عبدالسلام، الأربعاء، على موقع فيسبوك إن «قوى العدوان لا تعمل بشكل جدي لوقف الحرب».
وأفادت الحكومة اليمنية بتسجيل 117 خرقا لوقف اطلاق النار من قبل المتمردين في 7 محافظات، بحسب بيان صدر الثلاثاء.
ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي تأكيده مشاركة الحكومة في مباحثات الكويت، وانتقاده «التدخلات الإيرانية في اليمن وسعيها لديمومة الصراع من خلال الأسلحة للميليشيات الانقلابية».
وتتهم الحكومة والتحالف طهران بدعم المتمردين ومدهم بالمال والسلاح. وأعلنت البحرية الأمريكية في الخليج مصادرة شحنة أسلحة في 28 مارس، يعتقد أنها مرسلة من ايران إلى المتمردين اليمنيين.
وتأمل الأمم المتحدة بأن تساهم مباحثات الكويت في التوصل إلى حل للنزاع الذي أدى بحسب أرقامها إلى مقتل نحو 6300 شخص، نصفهم تقريبًا من المدنيين، منذ بدء التحالف العربي تدخله لصالح الرئيس «هادي» نهاية مارس 2015.