نفى رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، عقد لقاء بينه وبين رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، في القاهرة، موضحا أن الأخير لم يحضر إلى مصر. وقال «صالح»، في حوار مع قناة «سكاي نيوز»، مساء الثلاثاء، إنه جاء إلى مصر من أجل حضور جلسات البرلمان العربي بجامعة الدول العربية، مؤكدا في الوقت نفسه أنه ليس لديه مانع من لقاء السراج لأنه ليبي ومرشح لرئاسة الوزراء. وأكد أن موقف مصر صريح وواضح منذ البداية وهو دعم الليبيين لتحقيق الوفاق الوطني الحقيقي، مشيرا إلى أن مصر تقف مع الليبيين موقفا صريحا في المجالات كافة سواء معالجة الجرحي أو تدريب القوات المسلحة الليبية، مطالبا بالتدخل السريع والأكثر تأثيرا من قبل دول الجوار في محاربة الإرهاب وإنقاذ ليبيا وشعبها من الجماعات الإرهابية. وأكد «صالح» أن أي قرارات أو إجراءات اتخذتها حكومة الوفاق في طرابلس برئاسة فايز السراج «باطلة» لأنها لم تحصل على ثقة البرلمان، موضحا أنه بمجرد أي طعن في أي محكمة ستلغي كل هذه القرارات والإجراءات. واعتبر أن هذه الإجراءات والقرارات إنقلابا على الاتفاق السياسي والوفاق الليبي، مشيرا إلى أن كل الإجراءات مباركة من المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا مارتين كوبلر والتى تعقد الأمور أكثر من الوصول إلى حل. ورأى أن كل الإجراءات التي اتخذها المجلس الرئاسي تعد مؤشرا بأن هذه الحكومة مفروضة على الليبيين من الخارج وهذا ما نرفضه، موضحا أن السراج دخل بطريقة غير صحيحة إلى طرابلس وكان يجب ان تخرج الميليشيات المسلحة قبل أي حكم في طرابلس. واعتبر أن القرار الوحيد الصحيح الذي اتخذه السراج هو تكوين اللجنة الأمنية، متهما كوبلر وأعوانه بلعب دور في تعقيد الأمور ولا يخدم مصالح الشعب الليبي. وكشف أنه دعا نواب البرلمان لحضور جلساته في طبرق لمناقشة التعديل الدستور ومن ثم مناقشة منح الثقة لحكومة الوفاق عبر تقديم السيرة الذاتية لأعضاء الحكومة، إضافة إلى برنامجها، معربا عن أسفه لعدم اكتمال النصب القانوني والدستوري حتى هذه اللحظة من حيث عدد النواب الحضور ونأمل أن يتحق ذلك خلال الأيام المقبلة. ولفت إلى أن هناك عددا كبيرا من النواب يريد تمرير الحكومة دون التعديل الدستوري، في الوقت الذي يتواجد أيضا عدد آخر يصر على ضرورة تعديل الدستور قبل تمرير الحكومة، مشيرا إلى أن تمرير الحكومة من قبل بعض أعضاء البرلمان خارج قبة المجلس غير دستوري. وأكد رئيس مجلس النواب الليبي أن هناك رفض بشأن المساس بالمؤسسة العسكرية بشكل عام وبقيادتها في هذه الظروف في إشارة إلى الفريق خليفة حفتر، مشيرا إلى أن الأخير التف حوله عدد كبير من ضباط وجنود الجيش الليبي مما مكنه من محاربة الإرهاب في عدد من المدن الليبية. وأكد تمسك البرلمان بقيادة الفريق حفتر للمؤسسة العسكرية، موضحا أن البرلمان كان واضحا منذ اتفاق الصخيرات بشأن إلغاء المادة 8 من الاتفاق. وأشار إلى أن الجيش الليبي سجل بطولات تاريخية كبيرة خلال الفترة الماضية عبر محاربة الجماعات الإرهابية بالقليل من السلاح، كاشفا أن القاء الجيش القبض على شاحنات الاسلحة التي تأتى من الخارج لدعم الجماعات الإرهابية ستمكنه من محاربة الإرهاب لفترة طويلة.
