حذر مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا من توسع نفوذ داعش بشكل كبير في ليبيا العام الماضي وأنه يمكن لها أن تشن هجمات ضد مصر التي تصل حدودها مع ليبيا إلي 1800 كيلومتر.. واصفا الوضع الآن في ليبيا بالفوضوي نظرا لوجود عشرات اللاعبين . وأعرب كوبلر - في حديث خاص مع المحررة الدبلوماسية بوكالة أنباء "الشرق الأوسط" اليوم قبيل مغادرته مصر الليلة الماضية - عن رضائه من مستوى تعاون الحكومة المصرية لحل الأزمة الليبية التي تولي اهتماما كبيرا بالسيطرة على الوضع الأمني هناك وإحداث تقارب بين الأطراف المعنية في ليبيا والعمل على استقرار البلاد وعدم تفكيكها. وأوضح أن داعش التي تسيطر حاليا على سرت تتوسع في اتجاه الجنوب ولديها خلايا إرهابية نائمة في طرابلس وأماكن أخرى، فضلا عن جماعات إرهابية أخرى وهي القاعدة وأنصار الشريعة اللتان تنفذان هجمات إرهابية في شرق وغرب ليبيا، مشيرا إلى أن التقديرات حول أعداد الإرهابيين تصل إلى ما بين 3 إلى 6 ألاف إرهابي في ليبيا. وأكد على أهمية تشكيل جيش ليبي موحد حتى يتنسى له الحصول على استثناء من حظر التسليح الذي فرضته الأممالمتحدة وأن يشتري السلاح لمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن قوات حفتر التي تقاتل في بنغازي تحاول منع توسع الإرهابيين في شرق البلاد ومليشيات أخرى مثل الجماعة المسلحة. ولفت كوبلر إلى أن محاربة داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية ليست مسئولية المجتمع الدولي وإنما مسئولية الشعب الليبي وذلك عند تولي حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز سراج مهام منصبها وانتقالها إلى طرابلس العاصمة، مشيرا إلى أن الاتفاق السياسي وتشكيل حكومة الوفاق الوطني هو الطريق الوحيد لمحاربة داعش. وردا على سؤال حول مصادر تمويل داعش، أكد أن داعش تحصل على دعم مالي من بعض الليبيين من الداخل ومصادر أخرى من الخارج، فضلا عن فرضها الضرائب فى المناطق التى تسيطر عليها فى ليبيا، موضحا أنها لا تحصل على تمويل من عوائد البترول. وردا على سؤال حول إمكانية سيطرة قوات حفتر على الوضع في ليبيا، أكد على أهمية قوات حفتر التي تشكل عنصرا هاما في شرق البلاد ولكن لابد من دمجها في الجيش الليبي الموحد .