أكد الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أهمية تنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وشاركت اليونسكو في صياغتها لتكون «من الشعوب ولصالحها»، واعتمادها قادة العالم في سبتمبر 2015 في قمة أممية تاريخية. وأشار «الشيحى»، خلال كلمة مصر أمام الدورة التاسعة والتسعين بعد المائة للمجلس التنفيذي لليونسكو، في باريس، الجمعة، أن مصر سارعت اتساقاً مع ذلك إلى بلورة «رؤية مصر 2030»، لتعكس استراتيجية تنمية مستدامة في مصر، وتُشكل محطة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة، تجسيداً لروح دستور مصر الحديثة، الذي استهدف تحقيق الرخاء من خلال التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، والنمو الاقتصادى المتوازن والشامل، مع إعطاء أولوية خاصة للنهوض بالشباب. وأكد الوزير، إيمان الدولة المصرية بأهمية الشباب في صياغة حاضرها وصناعة مستقبلها، حيث أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2016 عام الشباب، وأصدر حزمة قرارات لتفعيل دور الشباب ودعمهم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وإشراكهم في صناعة القرار والعمل على توفير فرص عمل لائقة لهم، وبما يدعم من قدرتهم على مقاومة الفكر المتطرف. وأشار «الشيحى»، إلى البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، يثبت جدية الدولة المصرية في تولي الشباب للمناصب القيادية، وتمكينهم من الاضطلاع بالمسؤولية خلال المرحلة المقبلة، وإنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولّي المسؤولية السياسية، والمجتمعية، والإدارية في الدولة. وعلى التوازي، جاء مشروع «بنك المعرفة»، الذي أطلقته مصر مؤخراً ليمثل خطوة نحو بناء مجتمع متعلم ومتنور، عن طريق إتاحة العلوم والمعارف الإنسانية بشكل ميسر لكل مواطن. وقال الوزير، إن الأولوية الأفريقية تُعد أحد ثوابت السياسة المصرية، وستعمل مصر من خلال رئاستها لرابطة تطوير التعليم في أفريقيا، بالإضافة إلى رئاسة اللجنة الفنية المتخصصة للتعليم والعلوم والتكنولوجيا للاتحاد الأفريقى، على تكثيف وتطوير أطر التعاون بالقارة الأفريقية في هذه المجالات، كما ستعمل على زيادة مساهماتها ومشاركتها للدول الأفريقية خبراتها، والتوسع في تنفيذ المشروعات ذات الصلة، بالإضافة إلى بلورة وصياغة السياسات الاستراتيجية الهادفة إلى إحداث نهضة شاملة.