الرهائن أحرار.. والسياحة تنتظر الأسوأ

انتهت أزمة طائرة «مصر للطيران»، المختطَفة من مطار برج العرب، صباح اليوم، بإلقاء القبض على المتهم، وتحرير الرهائن، بعد هبوط الطائرة فى مطار لارنكا القبرصى، عقب ادعاء أحد الركاب حمله حزاماً ناسفاً، فيما قال اتحاد الغرف السياحية إن الحادث أعاد وضع القطاع إلى «المربع صفر».
وأعربت رئاسة الجمهورية عن تقديرها لحكومة قبرص على ما قدمته من دعم كامل وما أبدته من تعاون وثيق مع السلطات المصرية.
وقالت مصادر مسؤولة بوزارة الداخلية إن المتهم بخطف الطائرة يُدعى سيف الدين مصطفى محمد إمام، يقيم بمنطقة حلوان، وهو صاحب شركة لتوريد المواد الغذائية، وسبق فصله من كلية الحقوق بجامعة القاهرة، وله سجل إجرامى فى جرائم الأموال العامة، وقضايا شيكات وسرقات.
وأضافت أنه خضع لتفتيش ذاتى عقب دخوله مطار برج العرب، وتم سحب ولاعة منه، وفقا لما أوضحته تسجيلات الكاميرات بالمطار، وأن فريقاً من قطاع الأمن الوطنى بالإسكندرية استمع، صباح أمس، إلى أقوال عدد من موظفى وعمال «برج العرب».
ونقلت المصادر، عن السلطات القبرصية، قولها إن المتهم طالب بالإفراج عن سجناء داخل مصر، ولقاء أحد ممثلى الاتحاد الأوروبى، موضحة أنه سيتم تسليمه من قِبَل السلطات القبرصية إلى مصر، بالتنسيق بين مكتبى «الإنتربول» بالبلدين، وترحيله إلى القاهرة لاتخاذ الإجراءات القانونية.
وقال شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، ل«المصرى اليوم»، إن «مختطف الطائرة فى يد السلطات القبرصية، وننتظر إعادة افتتاح مطار قبرص لإرسال طائرة مصرية لإعادة الركاب المطلق سراحهم».
وقال الطيار عمرو جمال، قائد الطائرة، ل«المصرى اليوم»: «الحمد لله كل الركاب بخير، وتم إنقاذهم، وكل ما لدينا من معلومات سنبلغها لرجال الأمن ونقولها فى التحقيقات».
وتعليقا على الحادث، قال إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، إنه أعاد الوضع بالنسبة للقطاع إلى «المربع رقم صفر»، فى ظل مخاوف من رفع درجات تحذير السفر إلى مصر.