«أنا فرحانة بتكريم الرئيس».. بتلك الكلمات أعربت فاطمة متولي، عن سعادتها بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتكريمها كأم مثالية على مستوى محافظة الدقهلية، بعدما نجحت في رعاية زوجها الكفيف، وتعليم 5 أبناء. «فاطمة»، «64 سنة»، من قرية المقاطعة مركز السنبلاوين، تحكي ل«المصري اليوم» عن حياتها مع زوجها التي قاربت ال45 عامًا: «زوجي كان عاملا عاديا، وتزوجنا منذ 45 سنة، وبعد زواجنا حصل على وظيفة عامل بهيئة الطرق والكباري عام 1981، وكان يتقاضى وقتها 33 جنيهًا شهريًا، وربنا رزقنا ب5 أبناء، 3 أولاد، وبنتان». وتضيف: «كنت حريصة على تربية أولادي وتعليمهم ورعاية زوجي ووالده الذي كان يعيش معنا، وكنت أدعو ربنا دائما إنه يرزقنا بالحلال، لكن فجأة ونتيجة لخطأ طبي أصيب زوجي بالعمى الكلي سنة 1996، وقرر أن يستمر في العمل رغم إعاقته حتى لا يحرمنا من راتبه الذي تم تخفيضه بسبب إعاقته، وأنا صبرت لحد ما فتحت محل فول وطعمية في البيت لأصرف على أولادي وأرعى زوجي ووالده». وتابعت: «خرج زوجي على المعاش وكان يتقاضى معاشا 130 جنيها فقط، فزاد الحمل علينا خاصة مع دخول الأولاد مراحل التعليم المختلفة، وكانت كل أمنيتي إني أعلمهم أحسن تعليم عشان أعوض عدم تعليمي أنا وأبوهم، وكنت دائمًا بقولهم: (مش هنقدر نترك لكم ميراث لكن لازم نترككم متسلحين بالعلم والشهادات عشان تقدروا تساعدوا نفسكم)». وحسب «فاطمة» التي اختيرت أماً مثالية بالدقهلية، فإن أبناءها حصلوا على شهادات عليا، الابن الأكبر «عبدالخالق»، «42 سنة»، حاصل علي بكالوريوس تجارة، ويعمل محاسبا قانونيا بالسعودية، ثم «حازم»، «39 سنة»، حاصل على دكتوراة وماجستير في الأدب الألماني من جامعة عين شمس، ويعمل مدرسا بكلية الآداب بجامعة المنوفية، و«متولي»، «36 سنة»، ليسانس آداب لغة فرنسية، ويعمل في السعودية مع شقيقه الأكبر، و«أسماء»، «34 سنة»، حاصلة على ليسانس آداب ودبلومه تربوية، والصغرى «شيماء»، «29 سنة»، بكالوريوس تجارة. وعن تكريمها كأم مثالية قالت: «الحمد لله دي حاجة عمري ما توقعتها، ولا حلمت بيها، لأني كنت أؤدي واجبي ناحية أبنائي، وفرحتي كلها في نجاحهم، لكن ابنتي أسماء هي وزوجها قدموا من ورايا، وفوجئت باتصال من الشؤون الاجتماعية بإنه تم اختياري أما مثالية، فبكيت». وروت «فاطمة» تفاصيل لقائها بالرئيس السيسي، قائلة: «أولًا أنا بشكر ربنا وبشكر أولادي لأنهم سبب لقائي بالرئيس، السيسي عاملنا كأننا أمهاته، وقعد يضحك ويهزر معنا بتواضع عمرنا ما تخيلناه». وأضافت: «حسيت والله كأننا في بيتنا والرئيس واحد من ولادنا من شدة تواضعه واحترامه لنا حتى إن إحدى الأمهات قالت له: (معقول يا ريس أنت قاعد بتشرب شاي معانا كده عادي)، فضحك ورد عليها: (طبعا أنتم أمهاتي وأنا فخور بيكم قوي، واطلبوا مني أي حاجة وأنا أعملهالكم». وتابعت: «الرئيس كان مهتم بكل الأمهات حتى وأنا ماشية قال لي: (الدقهلية متكلمتش ليه؟)، فقلت له: والله يا ريس كفاية إننا شفناك.. ربنا يحفظك لمصر.. إحنا بنحبك قوي».
