دانى جلوفر: تركت فيلمى الجديد وقبلت الدعوة لإيمانى بفكرة الإنتاج المشترك مع دول القارة

أعرب النجم الأمريكى، دانى جلوفر، عن سعادته بوجوده فى مصر للمرة الثانية، وقال فى مؤتمر صحفى عقده صباح أمس: مصر بلد صاحبة حضارة 7 آلاف سنة ورائدة فى الاحتفال بالفيلم الأفريقى، والمهرجان يجمع شمال وجنوب أفريقيا تحت شعار واحد وأفريقيا كلها متوحدة وأستيقظ مع شروق الشمس وأنظر لزوجتى وأقول لها أتخيلك من 5000 سنة كملكة مصرية وأنا أنتظرك فى عربة تجرها الخيل.
وأضاف: «مشغول حاليا بتصوير فيلمى فى بلغاريا، وهو فيلم أكشن ومن إنتاج يونيفرسال، ومعجب بفكرته جداً، وأحداثه تدور وكانت الحضارة قد انتهت من خلال ناس تعيش فى مدينة ما بعد الحضارة فى سجن ومطاردات، ورغم انشغالى قبلت الدعوة للحضور كناشط وداعم لفكرة الإنتاح المشترك مع دول أفريقية لدعم القضايا الاجتماعية، وقابلت فى بلغاريا أحد الفرق هاجر أعضاؤه من بلادهم ليواجهوا مشاكل أخرى واسترجعت بعد لقائى بهم مشاهد من التاريخ، خاصة فترة التحرر وما بعد التحرر فى أفريقيا، حينما كنت شابا، وأقرأ عن دعوات الاستثمار والتحرر فى أفريقيا».
وتابع: «عملى كناشط فى مجال السياسة أو المجتمع يجعلنى دائما أفكر فى إعادة تقييم الواقع من حولنا، وعندما نفكر فى أى نشاط سياسى أستعيد كلام الزعيم الهندى غاندى، حينما قال لابد أن نكون نحن التغيير ولا يكفى أننا نبنى للمستقبل.. لابد أن نحافظ على الإرث والذاكرة الخاصة بنا وبعلاقتنا مع الكوكب الهش الأرض، الأم كما يسميه ومن ورائنا من الحضارة الإنسانية فى العراق ومصر التى تعلمنا منها الزراعة والصناعة، والعامان الماضيان بسبب الحروب دمرنا ما بنيناه، وأسأل نفسى دائما.. كيف أن نكون على قدر من الإنسانية الآن، اتولدت من 7 آلاف سنة مع نهاية الحرب العالمية التانية، وأتخيل أنها تكون الأخيرة إنسانيا وهذا لم يحدث، وأنا دائما أحاور زوجتى من البرازيل التى مرت بظروف حرجة ونتحدث غالبا عن كيفية تجاوز هذه الأزمات لذلك أقول لكل مواطن فى بلده لابد أن ننقذ بلادنا وأن نفكر بصورة أشمل فى العالم الذى نعيشه من حولنا». كان جلوفر قد وصل إلى مطار الأقصر الدولى للمشاركة فى فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، واستقبله محمد بدر محافظ الأقصر والسيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان، وتم تقديم عرض فلكلورى من الرقص الشعبى والمزمار البلدى، احتفاء بالضيف الذى تم نقله إلى مقر إقامته فى زفة من «الحناطير» وبدت السعادة على وجه النجم العالمى الذى اصطحب معه زوجته ورافقته فرق الفنون الشعبية وتفاعل معها جلوفر ورقص على أنغام الفنون الشعبية والمزامير. وقطع جلوفر تصوير الفيلم الذى يعمل به حاليا فى بلغاريا للمشاركة فى مهرجان الأقصر، معبراً عن قيمة هذا الحدث الفنى الهام بالنسبة له، خاصة أنه لم يتقاض أى مقابل مادى لوجوده فى المهرجان، إحساساً منه بقيمة الدور الذى يلعبه المهرجان فى تقريب الأفكار بين شعوب القارة الأفريقية، موطنه الأم، والمساهمة فى توحيد الرؤى نحو القضايا التى تعانى منها معظم الدول الأفريقية. وقام ترافقه زوجته بزيارة إلى معبد الأقصر، صباح أمس، بصحبة محافظ الأقصر وعدد من الفنانين المشاركين فى الفعاليات، تعرف على الآثار الموجودة بالمعبد فى جولة استغرقت ساعة تقريبا.
«عمر الشريف فى عيون العالم».. حميدة: تنطبق عليه نظرية «يونيفرسال ستار»
فى إطار الاحتفال بالفنان الراحل عمر الشريف أقيمت ندوة تحت عنوان «عمر الشريف فى عيون العالم» بمكتبة الأقصر، أدارها الناقد على أبوشادى، بحضور النجم العالمى، دانى جلوفر، والفنان محمود حميدة. استعرض خلاله «أبوشادى» ملامح كتابه الذى يحمل عنوان «عمر الشريف فى عيون العالم» وقال إن فكرته تقوم على تقديم صورة عمر الشريف ورأى الآخرين فيه خارج المنظومة العربية، ويرصد من خلاله ما كتبته الصحافة العالمية بعد وفاته ويتضمن أكثر من
150 موضوعاً من أمريكا حتى الصين واليابان، تتحدث جميعها حول اهتمام العالم ب«الشريف»، وقال النجم العالمى، دانى جلوفر: إن كل فنان يجب أن يعمل وفق الإطار السياسى والاقتصادى المحاط به، مشيراً إلى أن الحرب العالمية الثانية تبعتها حالة من الشغف السينمائى لتقديم أعمال، حسب الموقف السياسى لكل دولة، وأن فترة الزعيم جمال عبدالناصر كانت محطة وفترة مهمة. وتابع: إن هذا سر نجاح عمر الشريف وإن أول لقاء جمعهما كان أثناء تصوير فيلم «لورانس العرب»، وفى هذا الوقت كان شيئًا عظيمًا أن يقابل شخصًا من المنطقة العربية بهذه القامة والكرامة واعتزازه بنفسه كونه مختلفًا عن شخصيات الثلاثينيات، مؤكدًا أنه كان يحرص على مشاهدة كل أعماله حتى فى أفلام «الويسترن» لدرجة أنه كان يشاهدها 4 مرات متتالية.
وتابع أتذكر حينما زرت مصر فى عدة دورات لمهرجان القاهرة السينمائى كنت أحرص على زيارته لأنى من عشاقه وجماهيره وكزميل عمل.
وقال الفنان محمود حميدة: إن عمر هو أول ممثل سينمائى ينطبق عليه يونيفرسال ستار على الكرة الأرضية، لا يوجد شخص لا يعرف عمر الشريف أو حتى لو لم يرَ صورته أو أفلامه، وكذلك هو أول نجم سينمائى يذهب من العالم الثالث المتخلف للعالم الأول فى أمريكا قلعة الصناعة ليصبح شيئًا لا يقاوم.