قام النجم الأمريكي العالمي داني جلوفر، الأحد 20 مارس، بجولة سياحية داخل معبد الأقصر الفرعوني، وذلك علي هامش مشاركته في فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في نسخته الخامسة. وأكد جلوفر خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم له من أمام معبد الأقصر بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عدة تصريحات أن زيارته للأقصر هي الثانية له، وتجولت في معبد الأقصر ورأيت الآثار التي اعتبرها رمزا للإبداع والتخيل واهم ما في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية انه يجمع بين شمال وجنوب إفريقيا ويؤكد على إننا كلنا أفارقة. وأشار النجم العالمي إلى أنه حينما استيقظ تخيل زوجتي كملكة أمام نيل الأقصر وتعتلي المراكب الفرعونية فالخيال هنا خصب جدا والأجواء تمنح الإنسان الإبداع. وتحدث عن الفيلم الذي انتهي من تصويره ببلغاريا وجاء منه إلي مصر بالأقصر قائلاً: أحداثه عن انتهاء الحضارة من خلال مجموعة أشخاص يعيشون في سجن بعد هذه المرحلة والفيلم كله اكشن وأنا وصلت لمرحلة من المفترض أن أكون فيها بعيدا عن الأكشن ولكني وافقت لحبي لقصة الفيلم وتناوله ثم تحدث عن عمر الشريف قائلا : جاء من دولة لديها صناعة وهو نجم منذ فيلمه الأول دكتور زيفاجو وبعدها قدم مجموعة من الأفلام المهمة فهو نجم له حجمه وكان فخرا لكم. واستطرد جلوفر حديثه عن فيلمه قائلاً:" أثناء تصوير فيلمه في بلغاريا قابلت العديد من الأفارقة الذين تركوا بلادهم بسبب أحداث معينة وهذا استدعى في ذاكرته أحداث التحرر الأفريقي وتذكرت عندما كنت شاب لدي أفكاري عن الاكتفاء الذاتي لان دراستي كانت عن الاقتصاد وعملي كنشاط سياسي واجتماعي يجعلني دائما حريص علي التفكير في إعادة صياغة الواقع وعندما أفكر في النشاط السياسي استدعي كلام غاندي الذي يقول "عندما نكون نحن التغيير". وقال أيضا: لا يكفي أن نبني للمستقبل فقط ولكن لابد أن نحافظ علي التاريخ والتراث وكوكبنا كوكب هش، وبعض الصراعات والحروب جعلتنا ندمر الكثير من حضاراتنا وتراثنا فكيف نكون على قدر من الإنسانية هذا هو السؤال الذي دائما يشغل تفكيري وأنا ولدت في نهايات الحرب العالمية وكنت أتوقع أنها نهاية الحروب لكن هذا لم يحدث فقد استمرت. ثم تحدث عن زوجته قائلا : زوجتي من البرازيل ودائما اجري معها حوار لان بلادها تمر بظروف أيضا صعبة اقتصاديا وسياسيا والمواطن في العالم كله يواجه صعوبات ولابد ان ننظر للمستقبل لتغير العالم . سيد فؤاد رئيس المهرجان قال في مداخلة اثناء حديث داني جلوفر : اشكر داني جلوفر الانسان والفنان واسأله علي ورشة هايلي جريما الذي حضرها من قبل في الدورة الثالثة ؟ فقال جلوفر : هايلي جريما صديقي وهو مخرج ذكي دائما مهتم بالانسان وهو اثيوبي وهي الدولة الوحيدة التي لم تكن تحت الاحتلال وهايلي يترجم التاريخ الاثيوبي في افلامه جيدا ولديه فيلم عن شاب اثيوبي امريكي يعود لبلده ناقش من خلاله هموم القارة والانسانية فهو في كل افلامه يطرح سؤال عن ماذا يحدث الان ؟ وهو مخرج ينتمي لمدرسة تناقش الموضوعات بشكل فلسفي عميق عن الضمير والواقع الانساني وقال جلوفر ايضا عن فيلمه الاخير مع المخرج فلورا جوميز : اتذكر منذ سنتين عندما شاركت مع المخرج فلورا جوميز ان الفيلم كان يحمل الخيال برغم انه كانت امكانياته ليست ضخمة لكن الفيلم كان خياله واقعيا وهذا هو سحر السينما وفيلم اخر قدمته كان يناقش مشكلة الديون في العالم كله مع عبد الرحمن سيساكو ونوعية هذه الافلام هي التي احبها . كما تحدث عن السينما التي تنهل من الادب واكد امها الافضل لديه فقال ارنست همنجواي رواياته مهمة واحب تقديمها للسينما وغيره من الادباء وكل الافلام التي اساس ادبي كانت الافضل ولها ايقاع فالكتابة عنصر من عناصر النجاح. واضاف جلوفر عن يوسف شاهين : فيلم المهاجر قدم قصة النبي يوسف بوجهة نظر عربية وقدم ايضا في المصير التطرف وجذوره وكان سباقا في فيلمه وهذا اعتبره خيال مبدع . وقال حول فكرة تقديمه فيلما عن مصر او من خلال جهة انتاج مصرية او مشتركة : لو توفر لي سيناريو ساوافق طبعا و احب ان اقدم فيلم عن مصر ولا امانع في ذلك ابدا واحب تقديم فيلم انساني له بعد كوني. وحول سؤال وجه له عن الاوسكار والعنصرية في اختياراته فقال : هناك كلام مستمر دائما داخل صناعة السينما عن التفرقة العنصرية وهناك قصص عن أسيويين او لاتينيين او أفارقة يعانون من ذلك واحيانا يظهر ذلك ويتردد داخل الكواليس ولكن لا يوجد تاكيدات علي ذلك الامر او حقائق حاليا نستطيع ان نلمسها وقال داني جلوفر ان السينما دائما تقدم الثورة الفرنسية والامريكية علي انهما رمز للديمقراطية والحرية في حين ان الثورة الهايتية التي حدثت عام ١٧٩١ هي اول اول انتصار حقيقي ضد العبودية، ولذلك فعلي صناع السينما الا يعتمدوا علي الدعم المالي من قبل حكوماتهم او من الخارج في تنفيذ افلامهم لان الحكومات لديها الكثير لتقوم به ، والتمويل الخارجي يفرض نوع معين من المواضيع علي الافلام التي يمولها، ولكن يجب ان يكون لدى الافراد وعي مجتمعي لتقديم المشكلات التي يعانوا منها في افلام