قُتل 5 أشخاص، بينهم انتحارى، وأصيب نحو 36 آخرين، بينهم 12 أجنبياً، فى هجوم جديد بشارع الاستقلال، وسط اسطنبول، بينما وجهت السلطات التركية الاتهامات رسمياً ل5 أشخاص بتدبير هجوم أنقرة الأسبوع الماضى، والذى راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى. وفجّر انتحارى مواد ناسفة بشارع الاستقلال بوسط المدينة، أمام مكتب محافظة اسطنبول، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص ومنفذ الهجوم، وأخلت قوات الشرطة شارع الاستقلال وميدان تقسيم المجاور، ونقلت قناة «سى. إن. إن تورك) عن شهود عيان قولهم إن منفذ الهجوم كان يسير وراء مجموعة من السائحين، وربما كان يستهدفهم. وقال وزير الخارجية التركى، مولود تشاووش أوغلو، فى مؤتمر صحفى مع نظيره الإيرانى جواد ظريف، إن مكافحة بلاده الإرهاب ستتواصل بكل قوة، وأدان وزير الخارجية الإيرانى هجوم اسطنبول «الإرهابى»، الذى يكشف «الوجه القبيح للإرهاب». فى غضون ذلك، وجهت محكمة فى أنقرة رسمياً اتهامات إلى 5 مشتبه بهم ب«القتل العمد»، وأودعوا السجن لضلوعهم فى العملية الانتحارية التى أسفرت عن سقوط 37 قتيلا فى 13 مارس الجارى بأنقرة، كما اتُّهم الموقوفون، وجميعهم أتراك، «بالإساءة إلى وحدة الدولة والشعب». وتبنت مجموعة «صقور حرية كردستان»، المقربة من حزب العمال الكردستانى، الهجوم، رداً على الحملة العسكرية التى تشنها القوات التركية على مواقع الأكراد فى جنوب شرق تركيا.