شهود الإثبات في «أنصار بيت المقدس»: لا نتذكر شيئاً

استأنفت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، الأربعاء، محاكمة 213 متهما من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، لاتهامهم بارتكاب 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وتفجير منشآت أمنية عديدة.
واستمعت المحكمة إلى ضابط بالأمن الوطني من المشاركين في مأموريات الضبط، شاهد إثبات في القضية، الذي أكد أنه لا يتذكر الواقعة، فمكنته المحكمة من الاطلاع على أقواله، فسرد الوقائع، مؤكدا أنه ألقى القبض على اثنين من المتهمين في القضية.
وقال شاهد آخر إنه لا يتذكر شيئا عن الواقعة، فطلب الدفاع إطلاعه على أقواله في تحقيقات النيابة ورفضت المحكمة طلب الدفاع، وأكد 4 شهود آخرين من ضباط الأمن الوطني أنهم غير متذكرين للوقائع، ومتمسكون بأقوالهم في النيابة العامة.
وأصر على إسماعيل، محامي الدفاع، على إثبات أن الشهود خرجوا من القاعة عقب إدلائهم بأقوالهم، ليؤكد رئيس المحكمة أن المحكمة أمرت بإخراجهم لارتباطهم بمأموريات.
وطلب أعضاء الدفاع التصريح باستخراج بعض الشهادات والتوكيلات، وعرض بعض المتهمين على الطب الشرعي، وإخلاء سبيل المتهمين لتجاوزهم مدة الحبس الاحتياطي. وأكد محمد الجندي، عضو الدفاع، أن أهالي المتهمين يخشون من عدم إجراء محاكمة عادلة، بسبب وجود المتهمين بالقفص، رغم أن المادة 143 حددت مدة الحبس ب24 شهرا على أقصى تقدير.
وأثناء الجلسة أقام أحد المتهمين أذان الظهر، ليصمت المحامي، وتسود حالة من الهدوء بالقاعة حتى انتهى المتهم من ترديد الأذان، وأكد الدفاع أن المتهم 43 ويدعى محمد عويس، مقدم شرطة، توجه لمديرية أمن القاهرة في 29 نوفمبر 2013، بناء على أمر من رؤسائه، وتم إلقاء القبض عليه حينها.