يحتفل العالم اليوم بيوم المرأة العالمى تحت عنوان «الإعداد للمساواة بين الجنسين لتناصف الكوكب بحلول 2030»، فمنذ توقيع الميثاق العالمى لحقوق الإنسان عام 1945، لا يزال مطلب المساواة من الأهداف العالمية الذى يسعى العالم لتحقيقه، ومع وصول النساء لسدة الحكم والمناصب القيادية فى عدة دول أفريقية وأوروبية ولاتينية وآسيوية إلا أن تمثيلها لا يزال محدودا مقارنة بما تأمل النساء فى تحقيقه. وفى مارس الماضى، رصد الاتحاد البرلمانى الدولى تمثيل النساء فى السياسة العالمية، وذكر أن عدد النساء اللواتى يترأسن دولة أو يتولين منصب أعضاء برلمان سجّل ارتفاعا قليلا، وما زال بعيدا جدا عن الهدف بأن يكون عددهن متساويا مع الرجال فى المناصب السياسية الكبيرة. وحتى يناير 2015، كانت هناك 19 امرأة فقط ممن شغلن مناصب رئاسة دول وحكومات، من بين 193 الدول الأعضاء فى الأممالمتحدة، وأكد التقرير أنه فى 48 دولة يوجد تمثيل برلمانى نسائى من 30% أو أكثر، ومع ذلك، أكد التقرير أن تمثيل النساء فى المناصب القيادية مخيب للآمال بمعدّل 0.3% فقط، وذلك بعد صعود قوى بنسبة 1.5% عام 2013. وأكد التقرير أنه فى حين أنّ الوزيرات يمثلن 17.7% فقط من بين جميع الوزراء فى العالم، وقد ارتفعت هذه النسبة بمعدل 3.5% فى العقد الأخير. ميشيل باشيليت ووصلت المرأة لقيادة الحكم فى كوريا الجنوبية لأول مرة منذ القرن التاسع، مع انتخاب بارك جوين- هاى عام 2012. وفى إفريقيا، وقبل 10 سنوات، أصبحت إلين جونسون سيرليف، أول امرأة تتولى منصب رئيس جمهورية لدولة أفريقية، عندما فازت المرأة التى لقبت ب«المرأة الحديدية»، بانتخابات الرئاسة لليبيريا، فى إطار عملية ديمقراطية وضعت بها حدا للنزاع المسلح فى بلادها، واشتهرت بانتقاداتها حكومة ويليام تولبرت، صنفتها مجلة «فوربس» من أكثر 100 شخصية نسائية تأثيرا على مستوى العالم، وفى 2011، تسلمت جائزة نوبل للسلام. أمينة غريب فقيم، أول سيدة تحكم موريشيوس فى 2015 عن طريق الانتخاب، وتنحدر من أسرة مسلمة من أصول هندية، وشغلت منصب عميد كلية العلوم بجامعة مورشيوس، قبل أن ينتخبها البرلمان رئيسة للبلاد. وحكمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أقوى اقتصاد أوروبى وتبلغ من العمر 61 عاما تتولى أرفع منصب منذ 2005 مما يجعلها أطول شخص يتولى منصب رئيس دولة بالاتحاد الأوروبى. وفازت برئاسة كرواتيا، كوليندا غرابار كيتاروفيتش، أول سيدة تصل إليه، وهى عضوة بحزب الاتحاد الديمقراطى المحافظ، وشغلت مناصب رفيعة قبل توليها الرئاسة. وكانت أول سيدة تحكم البرازيل عام 2011، هى ديلما روسيف، عرفت بكفاحها المسلح ونضالها السياسى ضد النظام العسكرى الذى حكم البلاد حتى 1985. قوة شخصيتها مكنتها من اكتساب لقب «المرأة الحديدية»، بدأت حياتها ماركسية، وشاركت فى تنظيمات مسلحة ضد النظام العسكرى، وتركز على محاربة الفقر والتفاوت الاجتماعى والفساد، وتحقيق الاستقرار الاقتصادى والإصلاح السياسى. وفى أمريكا الجنوبية أيضا، توجد ميشيل باشيليت الرئيسة الحالية لتشيلى من أهم الشخصيات العالمية المؤثرة وأول رئيسة جمهورية منتخبة للدولة التى بدأت ولايتها الثانية عام 2014. وفى تايوان، انتخبت زعيمة المعارضة السابقة تسيا انج وين، أول سيدة لمنصب رئاسة الجمهورية عام 2016، وتبلغ من العمر 59 عاما، وعملت أستاذة القانون كانت ترأس الحزب الديمقراطى التقدمى المعارض. أما رئيسة جمهورية نيبال، فهى بيديا ديفى بهاندارى بدأت ولايتها عام 2015، تبلغ من العمر 54 عاما وتعتبر ثانى شخص يتولى المنصب وأول سيدة تتقلده. ولم يخل المجال العسكرى العالمى من السيدات فيوجد فى دول حلف شمال الأطلنطى (الناتو) 4 سيدات فى منصب وزيرات الدفاع وهن لألمانيا وإيطاليا وهولندا والنرويج