«تايم»: جرائم «الإسلاموفوبيا» تتصاعد في بريطانيا

قالت مجلة «تايم» الأمريكية إن ظاهرة «الإسلاموفوبيا» تتصاعد في بريطانيا، موضحة أن شرطة لندن رصدت ارتفاع جرائم العداء والكراهية للمسلمين بنسبة 60% عام 2015 حيث تم تسجيل 667 واقعة عام 2014.
وأشارت المجلة، في تقريرها، الإثنين، إلى أن منظمة «قل للماما» التي ترصد الإسلاموفوبيا رصدت نحو 2500 حادثة وقعت في جميع أنحاء المملكة المتحدة ولكنها تعتقد أن العدد قد يرتفع إلى عشرات الآلاف حسبما أظهرت الدراسات أن غالبية جرائم الكراهية تمر دون الإبلاغ عنها.
وأكدت أن الشرطة اتخذت خطوات للتوعية بالقضية، موضحة أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أعلن العام الماضي أن جرائم الكراهية التي ترتكب ضد المسلمين سوف يتم تسجيلها في فئة خاصة بها حيث لم يكن يجري تمييزها عن جرائم الكراهية الأوسع نطاقًا.
وقال رئيس شرطة لندن، ديف سترينجر، إنهم يعملون على رفع درجة الوعي بجرائم «الإسلاموفوبيا» خاصة بين شباب المسلمين الذين يميلون إلى عدم الإبلاغ عن أي شىء للشرطة.
ونقلت المجلة عن المتحدث باسم المجلس الإسلامي البريطاني، مقدال فيرسي، قوله إن الاعتداءات ضد المسلمين يمكن أن تتراوح ما بين الاعتداءات اللفظية والهجمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصولاً إلى وقائع أكثر عنفًا إلى جانب شن الهجمات على المساجد.
ولفتت إلى أن هذا المجلس الذي يعتبر المظلة الأكبر في المملكة المتحدة لجميع المنظمات الإسلامية قام، في فبراير الماضي، بتنظيم فعالية «زر مسجدي» والتي شهدت توافد آلالاف الأشخاص على نحو 80 مسجدًا، حيث تم تنظيم اليوم بهدف السماح للمسلمين بشرح عقيدتهم بمعزل عن عناوين الصحف العدائية ضدهم.
وأشار «مقدال» إلى أن مثل هذه الحملات الإيجابية ذات المستوى الرفيع هي التي تؤتي ثمارها والتي تزيل الغموض عن الجانب الآخر وتغذي القبول الاجتماعي بين جميع المجتمعات.