مشروع مصري ياباني لتحسين نوعية المياه في 93 بؤرة بمصرف «كوتشنر»

قال الدكتور حسام مغازي وزير الري والموارد المائية، أن دراسات الاتفاقية التي أعدتها الوزارة بالتعاون مع هيئة المعونة اليابانية«جايكا» حددت 98 بؤرة للتلوث في مصرف كوتشنر بمحافظة كفر الشيخ، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من معالجة 5 بؤر هي الأكثر تلوثا وعرض الجانب الياباني البدء في 93 بؤرة أخرى لاستكمال مشروع الحد من تلوث المصرف في هذه البؤر ومنع وصول المياه الملوثة إلى المصرف من خلال اتفاق يجري توقيعه مع الجانب الياباني أبريل المقبل لحماية 181 قرية تقع بجوار مصرف «كتشنر» الرئيسي والانتهاء من المشروع خلال عامين.
وأضاف «مغازي» في تصريحات صحفية على هامش جولته بمحافظة كفر الشيخ بحضور اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، أن الحكومة بدأت في تنفيذ خطة طموحة للقضاء على جميع مصادر التلوث بالمصارف الزراعية لمعالجتها وإعادة استخدامها فصلا عن الحفاظ على استثمارات قومية حالية تصل إلى مئات المليارات، مشيرًا إلى أنه سيتم البدء في تنفيذ أول محطة لمعالجة مياه الصرف على مصرف كوتنشر، الذي يعتبر أكثر المصارف تلوثًا وتحويلها إلى مياه صالحه نقية سيتم استخدمها في ري الأراضي الزراعة بمناطق نهايات الترع، للحفاظ على نوعية المياه بالمصرف، ذلك باستخدام أحدث تكنولوجيا سنغافورية في معالجة مياه الصرف على مستوي العالم .
وأوضح، انه سيتم معالجة مياه مصرف «القصيرية»، أحد فروع المصارف الزراعية والتي تصب في مصرف «كوتشنر»، الذي يمتد من الغربية حتي البحر المتوسط، وتحتوى مياهه على مخلفات الصرف الصحي من القرى المجاورة والصرف الصناعي والزراعي بنسب عالية جدًا، حيث تم تخصيص 1400 متر لتنفيذ اول وحدة معالجة ثلاثية للمياه من سنغافورة، والتى من المقرر ان يتم تنفيذها خلال 6 شهور فقط بديلا عن المحطات التقليدية المستخدمة والتي تنفذ في فترة تصل إلى 4 سنوات، فضلا عن رخص تكلفتها، التي تصل تكلفه المحطة الواحدة إلى 4 مليون جنيه فقط، بالمقارنه بالمحطات التقليدية والتي تصل تكلفتها إلى 12 مليون جنيه، مضيفًا إلى أنه سيتم استخدام المياه من المحطة الجديدة لتوفير المياه والقضاء على نقصها بنهايات الترع، على أن يتم تعميم هذه التجربة على جميع مصادر التلوث بجميع المحافظات باستخدام تكنولوجيات حديثة.
وخلال الزيارة اشتكى عدد من المزراعين من ارتفاع نسبة التلوث بمصرف الثلوث بسبب القاء مصنع سكر الحامول للمخلفات الصناعية الملوثة في المصرف والتى تسببت في القضاء على الزراعات وخاصة زراعات الخيار والبطيخ، بالإضافة إلى نفوق الماشية، مطالبين بوقف صرف مخلفات المصنع بالمصرف، ووعد «مغازي» بالتواصل والتنسيق مع وزير البيئة لحل المشكلة .
واكد ان الحكومة تنفذ مشروعات حماية الشواطئ حفاظا على الاستثمارات القومية والتى تصل لأكثر من 100 مليار جنيه بسو احل الدلتا، فضلا عن الزراعات والقرى المحيطة ووقف هجمات البحر، بالإضافة إلى خلق شواطىء جديدة وتشجيع الاستثمارات بهذه المناطق مع زيادة الثروه السمكية وارتفاع قيمة الاراضى .
وخلال الزيارة كلف الوزير مسؤولى هيئة حماية الشواطى بالإسراع في تنفيذ المشروعات وخاصة مشروع حماية منطقة مصب مصرف الغربية الرئيسي شرق مدينه بلطيم، مطالبا الشركات برفع معدلات التنفيذ مؤكدا انه سيتم تزليل جميع المعوقات بالتنسيق مع وزارة الدفاع، من خلال السماح للشركات المنفذة باستخدام أساليب التفجير للحصول على الأحجار بالموصفات المطلوبة من محجر بالسويس.
و استهل وزير الري زيارته بتفقد مشروع حماية مصرف الغربية الرئيسى «كوتشنر»، مشيراً أن المشروع يهدف إلى حماية ساحل الشاطئ المواجهه لقرى الشهابية والمعدية البحرية والصيادلة والحماد وحماية الأراضى الزراعية وتنمية الثروة السمكية والتغلب على مشكلة النحر والإرساب في مصرف الغربية الرئيسى، فضلاً عن زيادة عرض الشواطئ الرملية خلف المشروع، الأمر الذي يؤدى إلى خلق منطقة شاطئية للمصطافين والسياحة الداخلية خلال فصل الصيف، كذلك زيادة فرص العمل لشباب المحافظة بطول 4 كيلو متر وبتكلفة 25 مليون جنيه.
و قام «مغازي» بتفقد أعمال الحماية للمشروع التجريبى للمنطقة المنخفضة من غرب ميناء البرلس إلى شرق الرؤوس الحجرية شرق رشيد، مشيرًا أن المشروع يهدف إلى حماية المنطقة المنخفضة من هجمات البحر واستخدام أساليب حماية صديقة بالبيئة بطول 250 متر وبتكلفة أربعة ملايين جنيه.
كما قام وزير الموارد المائية والري بتفقد محطة طلمبات غرب البرلس حيث تم إنشاء المحطة القديمة عام 1991، ونظراً لمرور ما يقرب من 25 عام على إنشاء المحطة فقد تم إنشاء محطة جديدة نتيجة زيادة المساحة الزراعية بزمام المحطة القديمة من (13) ألف فدان إلى (20) ألف فدان 76 مليون جنية للأعمال المدنية والكهروميكانيكية بالإضافة إلى إنشاء كوبري على وصلة الطرد بتكلفة 5 مليون جنية لتكون القيمة الإجمالية للمحطة والأعمال المساعدة 81 مليون جنية .
كما قام مغازى بافتتاح محطة زغلول الجديدة، وقال إن المشروع جاء نتيجة لتهالك محطة زغلول القديمة، التي تم إنشائها عام 1952 مما تطلب إنشاء محطة جديدة وذلك نظرًا لورود كميات هائلة من مياه الصرف الزراعي بتكلفة 90 مليون جنيه، روعي فيها مواجهة زيادة كميات المياه بالمنطقة نتيجة الأمطار وبسبب التغيرات المناخية وتأثيراتها.‏
ولفت الوزير إلى ان الهدف من الجولات الميدانية لتفقد المشروعات التي تنفذها الوزارة، هدفها التعرف على المشاكل التي تواجة تنفيذ المشروعات في إشارة منه أنه سوف يخاطب أمانه وزارة الدفاع لتوفير الأحجار الكبرى «الدولانيت» التي تحتاجها حماية الشواطىء بكفر الشيخ وتتوافر بمحجر السويس فقط .
كما طالب الوزير خلال تفقده حماية مشروع مصرف كوشنر شركة المقاولون العرب، بوضع برنامج عمل جديد لأعمال التنفيذ خلال الفترة المقبلة لأعمال حماية المصرف، خاصة وأن نسب التنفيذ في الوقت الحالى بلغت 20٪‏، وأنه سيتم الانتهاء منه في أغسطس المقبل.
ولفت حسام مغازي، أن الهدف من حماية مصرف كوتنشينر تحسين حماية مياه المصرف ومجابهة الظروف المناخية، فضلا عن تحسين جودة مياه البحر اثناء النوات.