يفتتح المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، الثلاثاء، يصاحبه وزراء الإسكان، والإنتاج الحربي، والتخطيط، والنقل، والقوى العاملة، فعاليات ملتقى «بناة مصر» الثاني، وذلك لبحث فرص وتحديات المشروعات القومية للدولة، التي يأتي في مقدمتها محور قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، واستصلاح ال1.5 مليون فدان، والخطة القومية للطرق. ويشارك الوزراء في الجلسة الافتتاحية للملتقى، التي تنعقد تحت عنوان «المشروعات القومية تضع مصر على خارطة الاستثمار العالمية»، لمناقشة الخطط التشغيلية للعديد من المشروعات التنموية التي تم تدشينها خلال العام الجاري، ومناقشة تحديات التمويل والطاقة وتوافر مواد البناء، ووضع استراتيجية وخريطة واضحة لتنظيم وتوجيه شركات المقاولات المصرية نحو الاستثمار فيها، والعمل على نحو فعال وسريع لتبني السياسات والإجراءات الخاصة بمساعدة الشركات على التوجه لتطبيق حلول الاستدامة، والبناء الحديث للمشروعات والمنشآت، بما يدعم الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة. وتشهد جلسات الملتقى، خلال اليومين، مشاركة ما يقرب من 60 متحدثًا، يمثلون منظمات عالمية وعربية، ومتحدثين بارزين من مجتمع الأعمال الخاص، لعرض رؤيتهم فيما تقدمه الحكومة من خطط مستهدفة لتنفيذ المشروعات القومية، مع عرض قدرة القطاع الخاص على تنفيذ مخططات التنمية للمشروعات القومية الكبرى، وفي مقدمتها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، ومحور قناة السويس. ويشهد الملتقى تواجدًا عربيًا مكثفًا، حيث يشارك فهد بن محمد الحمادي، رئيس اتحاد المقاولين العرب، والدكتور أحمد سيف بالحصا، رئيس جمعية المقاولين في دولة الإمارات، ونواف العنزي، أمين عام مجلس الأعمال المصري- الكويتى في جلسة رئيسية مع المهندس حسن عبدالعزيز، رئيس اتحاد المقاولين المصري، لمناقشة طرق إنشاء قاعدة بيانات موحدة تضم كل المشروعات المطروحة داخل الأسواق العربية والأفريقية، التي تتم ترسيتها على الشركات للمساهمة في استغلالها لخلق فرص العمل، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات بالمعدات غير المستغلة والمتوقفة وتبادلها وتأجيرها بين الدول العربية، لتعزيز قدرات شركات المقاولات في الدول العربية وتنمية سمعتها على المستوى الدولي، وذلك في ظل استحواذ كيانات ضخمة أجنبية على صناعة المقاولات في المنطقة. كما يناقش المشاركون سبل التكامل بين اتحادات المقاولات العربية، في إعادة تعمير عدد من الدول التي تعرضت البنية التحتية الخاصة بها للتدمير خلال الفترة الماضية، ونتاج حالة الانفلات والصراع، التي صاحبت الثورات العربية في عدد من الدول مثل ليبيا وسوريا واليمن. ويشهد الملتقى حضورًا مكثفًا من القيادات المصرفية للبنوك المصرية والأجنبية واتحاد البنوك، لمناقشة الاحتياجات التمويلية لشركات المقاولات، التي تمثل محورًا رئيسيًا يتوقف عليه استعادة نشاط الشركات، ومواءمة التغيرات الملحقة بالسوق المحلية خلال الفترة الحالية، التي تشهد تزايدا في حجم الأعمال.