«لوبوان» الفرنسية عن «أفريقيا 2016»: مصر تغري أشقاءها لدعم اقتصادها

علقت مجلة «لوبوان» الفرنسية الإسبوعية عن منتدى أفريقيا للاستثمار الذي عًقد يومي 20 و21 فبراير بمدينة شرم الشيخ، بأن مصر تريد إغراء أشقائها الأفارقة، وجذبهم إليها بتغييرعلاقاتها الاقتصادية معهم بشكل جذري؛ لإنقاذ اقتصادها القومي الذي يعاني من ضعف.
وذكرت المجلة أن منتدى أفريقيا للاستثمار حضره رؤساء وقادة أفارقة، ورؤساء مؤسسات مصرفية، وكانت مصر منذ الثمانينيات قللت علاقاتها التجارية مع أفريقيا، لذا أرادت مصر أن تعود مجددًا بقوة، فمنذ اللحظة الأولى لافتتاح فعاليات المنتدى أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه يجب تشجيع التجارة والاستثمارات في قارة أفريقيا لتحسين وضع أفريقيا في الاقتصاد العالمي.
ووفقًا لخبراء اقتصاديين فإن اقتصاد أفريقيا يجب أن يزيد من 4.4% في عام 2016 إلى 5% في عام 2017، وهذا معدل مرتفع بالنسبة للدول النامية، وبالرغم من ذلك فإن أفريقيا لا تزن سوى 2% من التجارة العالمية.
وذكرت الصحيفة أن مصر خلال منتدى أفريقيا ألقت الضوء على اقتصادها، الذي تاثر سلبًا بالأوضاع السياسية الغير مستقرة وأعمال العنف والأحداث التي شهدتها البلاد، منذ اندلاع ثورة 25 يناير.
وأكد السيسي خلال المنتدى أن مصر ستحقق أهداف التنمية بين 2020 و2030، بإعطاء الأولوية لمشروعات البنية التحتية والطرق والإسكان، وأن الكهرباء أصبحت مستقرة الآن مقارنة بالسنوات الأخيرة.
وبمعدل نمو اقتصادي سنوي 4 %، تحتاج مصر زيادة المناطق الصناعية لديها، فمشروع قناة السويس الجديد يتيح مساحات كبيرة لإقامة مشروعات جديدة، وتلك المشروعات ستساهم في حل مشكلة البطالة، ومن ثم يرى السيسي أن تعزيز التنافسية للأسواق المحلية، وزيادة إمكانياتهم لجذب الاستثمارات واختراق الأسواق العالمية.
وتطمح أفريقيا بأن تجعل مصر بوابة الدخول للاستثمارات الأجنبية في الأسواق الأفريقية، فقد كان هناك نقاشًا حول طرق ترويج التجارة والاستثمارات من خلال القطاع الخاص.
ففي توجو ستنشأ مصر مستشفى ومصنع للأدوية بالتعاون مع شركة المقاولون العرب، التي تتولى أيضًا إعادة تأهيل الطريق كبيليه-أتاكبامه.
ووقع البلدان اتفاقية لإنشاء مزارع، على مساحة 150 هكتار تقع في المنطقة المركزية، وسيتم تمويلها بالكامل من قبل السلطات المصرية، لإنتاج عدد من المحاصيل الزراعية مثل الذرة والأرز والتين، وسيتولى خبراء مصريين تدريب العاملين.
فيما أكد رئيس الوزراء الأثيوبي خلال المنتدى أن أفريقيا لم تعد الآن القارة المفقودة، بل أصبح اقتصادها أكثر فاعلية وديناميكية في العالم، فأثيوبيا تعد واحدة من أكثر 5 اقتصادات فاعلة في العالم.
وكانت اتفاقية إنشاء منطقة تجارة حرة بين الثلاث كتل الاقتصادية في أفريقيا التي تم توقيعها بمدينة شرم الشيخ في يونيو 2015، والتي تهدف لتسهيل حركة التجارة في شرق وجنوب القارة، عززت دور مصر وجعلتها أكثر من مجرد شريك تجاري.
وتهدف مصر مضاعفة حجم التبادل التجاري مع الدول الأفريقية خلال الخمس سنوات المقبلة.