قال الداعية الإسلامي الحبيب على الجفري، إنه شارك في العديد من الندوات بالكثير من الجامعات، لكن جامعة القاهرة شيء آخر، مشيرا إلى أن مصر معقل الأمان ومصنع الرجال والنساء الذين يعمرون الأمة، هنا تاريخنا ومعقل الأمان وهنا بلادنا ومصنع الرجال والنساء الذين يعمرون الأمة،بهذه الكلمات بدأت الداعية الإسلامي حديثه لطلاب جامعة القاهرة،مشيرا إلى أنه يود سماع الشباب بدون سقف في سياق الأدب النبوى. واضاف الجفري في اللقاء المفتوح بجامعة القاهرة الاربعاء، إن الله خلقنا لمقصد ولغاية ومهمة وهو معرفة الله عز وجل والمعرفة أمر يتخلله كل إنسان ومكونات الإنسان خمس مكونات أولها الجسم كالمركب والروح أول وصلة كلمنا الله بها فسمعت الأرواح كلام الله قبل الأجساد في العهد القديم وأشهدهد على أنفسهم «ألست أنا ربكم قالوا شهدنا،مشيرا إلى أن الروح قيدت بالجسد بقيود تتصل بالمكون الثالث وهو النفس وارتقاء الإنسان وسقوطه منوط بالنفس، والنفس محل الرغبات فبها الرضا والغضب والطمع والشهوة وكل الانفعالات الإنسانية موطنها النفس». وأوضح الجفري، أن المكون الرابع للإنسان هو العقل أداة التمييز التي كرم الله بها الإنسان، ويتلقى الإشارات التي يخرجها المخ ولكن العقل أعمق من المخ ومهمته أن يشير على الإنسان ولكنه ليس بصاحب قرار، ولهذا العقل يندم على الكلام البذىء من جانب صاحبه بعد الغضب من خلال تحرك ضمير الإنسان وهو كان موجودا في وقت الغضب ولكن ليس صاحب قرار، مضيفا أن المكون الخامس هو القلب وهو موطن المعرفة بالله والعقل أداة الاستدلال على الله، وتوجد أشياء في الدين لا يدركها العقل، لهذا هناك أشياء بالإسلام مرتبطة بالقلب. وأوضح الجفرى، أن الجسد به وسائل التواصل ومن خلالعا الحديث والطعام والشراب، وبقدر ارتقاء الإنسان بمفهوم المعرفة إلى الله، مشيرا إلى أن باب المعرفة بالله لا ينفصل عن شؤون حياتنا وديننا ولا يقتصر على صور تعددية في الصلاة والصيام وغيرها لكنه أوسع ومتصل بشئون الحياة.