إضراب معلمي مدرسة بالإسكندرية لليوم الرابع لعدم صرف حافز «الخدمة المدنية»

تصاعدت أزمة مدرسة المنار القومية التابعة للمعاهد القومية في الإسكندرية، بعد عزوف المعلمين عن دخول الفصول واستمرار إضرابهم عن الدراسة لليوم الرابع على التوالي، فيما أرسل قطاع المعاهد القومية لجنة مركزية الأربعاء، لبحث احتواء الأزمة واقناع المعلمين المضربين بالعودة إلى فصولهم واستئناف الدراسة، خاصة أنها مدرسة تضم جميع المراحل التعليمية بدءًا من رياض الأطفال حتى الثانوية، ما يهدد مستقبلهم الدراسي.
وأعلن المعلمين استمرار إضرابهم لتعطيل الدراسة بمدرسة المنار القومية، لليوم الرابع على التوالي، حيث رفضوا بالإجماع دخول الفصول، احتجاجًا على عدم صرف الحافز المنصوص عليه في قانون الخدمة المدنية الجديد، والمحدد ب10%، على الرغم من عدم إقراره من مجلس النواب، وكذا المطالبة بإقالة مديرة المدرسة الحالية، ومجلس الإدارة لرفضه الصرف.
وواصل المعلمون وقفتهم الاحتجاجية داخل مقر المدرسة، مطالبين رئيس المعاهد القومية بإقالة مديرة مدرسة المنار، وصرف مستحقاتهم المتأخرة المتمثلة في الحافز، مهددين باستمرار الإضراب حال امتناع مجلس الإدارة عن الصرف.
واتهم عدد من أولياء الأمور إدارة المدرسة بالتسبب في حرمان أبنائهم من التعليم لليوم الرابع على التوالي، مطالبين الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، التدخل لاستئناف الدراسة والحرص على مصالح أبنائهم.
وقالت آمال عبدالظاهر، مدير إدارة وسط التعليمية بالإسكندرية، التابع لها مدرسة المنار القومية، في تصريحات ل«المصري اليوم»، إن الإدارة تدرس انتداب معلمين من المدارس الرسمية للغات التابعة للإدارة لسد العجز في المدرسة والتدريس بديلاً عن المعلمين المضربين لحين إيجاد حل.
وأشارت إلى أنه لو استمر الحال كما هو عليه، سيتم عقد اجتماع، السبت، لندب معلمين لسد عجز المدرسين، حيث تصل قوة المدرسة التدريسية إلى 195 معلمًا، وبالتالي يتطلب ندب نفس العدد من معلمي المدارس الرسمية للغات، حيث يصل عدد معلمي المرحلة الثانوية بالمدرسة ل41 معلمًا، والمرحلة الإعدادية 62 معلمًا، والابتدائية 63 معلمًا، ورياض الأطفال 29 معلمًا، فيما يبلغ عدد الفصول الدراسية للمرحلة الثانوية 15 فصلاً والإعدادية 16 فصلاً والابتدائية 21 فصلاً.