طوارئ فى المحافظات لمواجهة «زيكا»

انتهت مديريات الشؤون الصحية بالقاهرة والمحافظات من كافة الاستعدادات الخاصة بمواجهة فيروس «زيكا» من خلال عقد الاجتماعات واللقاءات والندوات التثقيفية الخاصة بالمرض، فيما كلف المحافظون رؤساء الأحياء بالحرص على سرعة رفع القمامة ومنع تراكم المياه داخل المبانى والجراجات وتجفيف المستنقعات فوراً، حيث تعد أهم أسباب توالد البعوض الناقل للمرض.
ففى القليوبية، قال الدكتور محمد لاشين، وكيل وزارة الصحة، فى تصريحات صحفية أمس، إنه تم عقد اجتماعات بكافة المسؤولين بإدارات الصحة ومكافحة العدوى ومديرى المستشفيات لدراسة سبل مقاومة الفيروس، مشيرا إلى أن أهم تلك الاستعدادات تسجيل أى حالة وافدة من الدول التى أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها مصابة بالمرض مثل «هولندا ودول أوروبا وأمريكا» وبها أى أعراض من ارتفاع درجة الحرارة أو تورم بالقدمين واليدين واحمرار فى ملتحمة العين، والحكة والطفح الجلدى.
وأضاف «لاشين» أن المديرية تجرى حملات دائمة للتثقيف الصحى وتوعية المواطنين بكيفية مقاومة الفيروس، منها ارتداء الملابس القطنية الطويلة وضمان عدم التعرض للتلوث وخاصة أماكن القمامة والاحتياطات المنزلية لتجنب دخول البعوض إلى المنازل، ضمانا لعدم انتقال المرض.
وفى الإسكندرية، قال الدكتور مجدى حجازى، وكيل وزارة الصحة، إن المديرية فرضت إجراءات احترازية للوقاية من فيروس «زيكا» ومواجهته حال ظهوره فى أى بقعة من المحافظة، مشيرا إلى أن أجهزة الوقاية الطبية بالمديرية اتخذت عدة إجراءات أهمها التوعية والتثقيف عن طريق عمل الندوات وتوزيع المطبوعات على أفراد الفريق الطبى بكافة المستشفيات والوحدات التابعة للمديرية وغير التابعة لها، وتشمل تلك المطبوعات التوعية بالمرض وسبل الوقاية وأهمها النظافة العامة.
وأضاف «حجازى»، فى تصريحات، أمس، أن مدينة الإسكندرية لها وضع متميز يتمثل فى وجود ميناء كبير ومطارين ويرتادها عدد من الزوار الأجانب، كما تحتوى على مجار مائية للرى والشرب والتى قد تكون سبباً فى توالد البعوض الناقل لفيروس «زيكا» بين المواطنين أو إصابة المرأة الحامل، وعليه فإن المديرية استعدت لمواجهة الفيروس الجديد بشكل قوى.
وتابع أن الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، حريص على وجود بروتوكول طبى موحد لمواجهة تلك الأمراض تسير عليه كافة الجهات التى تقدم الخدمة الطبية بما فيها القطاع الخاص، وهو الأمر الذى يتم تنفيذه بدقة فى الإسكندرية، وانعكس أثره بخلو المحافظة بالكامل من حالات انفلونزا الطيور وكورونا حتى الآن، مشيراً الى أن حالات الانفلونزا الموسمية والمعروفة إعلامياً ب«انفلونزا الخنازير» أصبحت تعالج فى كافة المستشفيات بما فيها المستشفيات الجامعية والخاصة، ولم يعد علاجها مقصوراً على مستشفيات الصدر والحميات.
ولفت «حجازى» إلى أنه تم عقد ندوة عن المرض بمستشفى القوات المسلحة بمصطفى كامل، وأن هناك تعاونا مستمرا بين مديرية الشؤون الصحية وفرع الخدمات الطبية بالمنطقة الشمالية العسكرية، مضيفاً أن المهندس محمد عبدالظاهر، المحافظ، أصدر تعليمات لرؤساء الأحياء بالحرص على سرعة رفع القمامة ومنع تراكم المياه داخل بدرومات المبانى والجراجات وتجفيف المستنقعات فوراً، حيث تعد أهم أسباب توالد البعوض الناقل للمرض.