«وعد وفرح مواساة وبكاء» كانت عناوين مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في احتفالية عيد الشرطة بأكاديمية الشرطة، السبت. فالرئيس، الذي شارك في الاحتفال ال64 لعيد الشرطة، هنأ الأمن بعيدهم، ووعد بالقصاص للشهداء، كما كرّم العديد من أسر الشهداء، واختلط البكاء بالفرح أثناء تكريمه لأبناء وزوجات وأمهات الشهداء. ففي البداية كانت عندما انهمرت دموع الرئيس السيسي عند احتضانه طفلة رضيعة من أبناء شهداء الشرطة. كما أغرورت الدموع بعين الرئيس تأثرًا بكلمة والد النقيب عبدالرحمن، التي ألقاها خلال تسلمه وسام الجمهورية من الدرجة الثالثة. وقال والد الشهيد: «والله يا جماعة ده ثالث شهيد من الأسرة، اثنين في الجيش وواحد في الشرطة ترك كلية الطب من أجل الالتحاق بالشرطة، والله العظيم وأقسم بالله فداء لمصر علشان كلنا نعيش في أمان». واحتضن الرئيس ابنة أحد شهداء الشرطة التي انهارت في البكاء عند تسليمها درع تكريم والدها الشهيد، وحاول التخفيف عنها ومداعبتها. وبكى الرئيس أثناء كلمته أمام الحضور، عندما وجه كلامه لأبناء الشهداء، قائلًا إنه لن يترك حق الشهداء، واعدًا بقوله: «وحياة رب العباد ما هسيبكم ومش هسيب حقكم». كما كرّم الرئيس عدد أبناء وأسر الشهداء، الذين بدورهم وجهوا الشكر للسيسي على اهتمامه بهم، وطالبوه بالقصاص لذويهم، واختلطت مشاعرهم بين الفرح والبكاء تأثرًا برحيل ذويهم. وقام الرئيس بالنزول لوالد أحد الشهداء ليسلمه بنفسه درع التكريم، وطمأنته أنه لن يترك حق جميع الشهداء، وأنه سيتم الثأر لهم. وفي نهاية كلمته طالب المصورين بالتقاط صورة تذكارية مع أهالي الشهداء الرئيس عبد الفتاح السيسي يشهد مراسم الاحتفال بعيد الشرطة وذكرى ثورة 25 يناير، بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، 23 يناير 2016.