حكاية بيسيرو مع الأهلي.. مكالمة مورينيو وثورة الألتراس تتصدران المشهد «تسلسل زمني»

100 يوم قضاها البرتغالي جوزيه بيسيرو في منصب المدير الفني لفريق النادي الأهلي، قبل إعلان الإدارة فسخ تعاقدها معه وتعيين عبدالعزيز عبدالشافي «زيزو» بشكل مؤقت في فترة انتقالية لحين الاستقرار على مدير فني جديد.
«المصري اليوم الرياضي» يرصد بالتسلسل الزمني حكاية البرتغالي جوزيه بيسيرو مع الأهلي، ويسرد جميع الأحداث التي وقعت منذ اللحظة التي أعلنت خلالها الإدارة تعيينه في منصبه وحتى قرار الإقالة.
في التاسع من أكتوبر لعام 2015، تعلن إدارة الأهلي بشكل رسمي تعيين البرتغالي جوزيه بيسيرو مديراً فنياً لفريق الكرة، وسط حالة غضب عارمة من أنصار النادي حول قرار المجلس لضعف سيرته الذاتية، وتشكيك الخبراء في قدراته الفنية، والحديث عن ضعف شخصيته وعدم قدرته على التعامل بشكل صارم مع اللاعبين، ووصل الحد لتهديد بعض جماهير الأهلي بيسيرو بالقتل حال القدوم لمصر وتدريب فريقهم.
وفي اليوم التالي يعلن هيثم عرابي، مدير التعاقدات والعلاقات الخارجية بالنادي، استقالته اعتراضاً على تهميش دوره من قبل رئيس النادي، حيث ظل عرابي يبحث ويدرس من أجل اختيار الأفضل لقيادة الفريق فنياً من بين العديد من السير الذاتية، ولكنه يفاجأ بتعيين بيسيرو بقرار منفرد من محمود طاهر، على الرغم من تأكيد عرابي فيما بعد أن هناك مدربين كانوا أفضل كثيراً من بيسيرو.
وفي اليوم ذاته لاستقالة عرابي تشتعل نيران الغضب داخل نفوس أنصار الأهلي، وتقرر قيادات ألتراس أهلاوي القيام بثورة على مجلس الإدارة فيتجمهرون أمام مقر النادي بالجزيرة تحت شعار واحد هو «ارحل يا طاهر»، اعتراضاً على كثير من الأوضاع الخاصة بالنادي، على رأسها تعيين بيسيرو والتعنت في إسناد المهمة لمانويل جوزيه، معشوق الجماهير وصاحب الإنجازات الكبيرة مع النادي، ولكن مجلس طاهر يصر على موقفه ويرفض نداء الجماهير.
في الثاني عشر من أكتوبر، تستمر ثورة الغضب لجماهير وعشاق الأهلي، ويزداد الطين بلة بظهور محمود طاهر، رئيس النادي، في حديث تليفزيوني بإحدى القنوات الفضائية، مؤكداً أن البرتغالي جوزيه مورينيو، أسطورة التدريب، أكد له أن بيسيرو مدير فني متميز.
في الثامن عشر من أكتوبر، يعلن الأهلي في مؤتمر صحفي تعاقده مع بيسيرو، ويقدمه لوسائل الإعلام، ويشترط البرتغالي قبل توقيع العقود ضم نجله «فيتور» للقيام بمهمة تحليل الأداء الفني، قبل أن ينكشف الأمر وتتضح الصورة فيما بعد بوجود نجل الخواجة من أجل «السبوبة» وليس للمهمة التي جاء من أجلها.
عقب فوزين بشق الأنفس على طلائع الجيش وغزل المحلة يسقط الأهلي في فخ الهزيمة الأولى تحت قيادة البرتغالي بيسيرو، وينجح فريق مصر المقاصة في التفوق عليه بهدف نظيف، في لقاء لم يكن للفريق الأحمر خلاله حول ولا قوة، خاصةً في شوط المباراة الثاني، وذلك ضمن مباريات الدوري العام للموسم الجاري.
وتشتعل الأجواء أكثر فأكثر باستبعاد البرتغالي بيسيرو للثنائي أحمد الشيخ وجون أنطوي من المباريات الرسمية لأسباب فنية، وسط حالة غضب عارمة من جماهير الأهلي، لتبدأ الضغوط على الخواجة لمنح فرص المشاركة للثنائي من قبل المجلس، خاصةً أنهما صفقتان أحدثتا ضجة كبيرة بالوسط الرياضي.
ويتلقى الأهلي هزيمة قاسية للغاية على يد سموحة بثلاثية نظيفة، ضمن منافسات الدوري العام، ليكتسح هاشتاج #ارحل_يا بيسيرو مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أنصار النادي الأحمر، في الوقت الذي جددت خلاله الإدارة الثقة في البرتغالي.
وتنتاب بيسيرو حالة من العصبية خلال المؤتمرات الصحفية التي تعقب مباريات الفريق الأهلاوي عند سؤاله عن السبب وراء استبعاد أنطوي والشيخ ومحمد حمدي زكي من حساباته.
ومع بداية فترة الانتقالات الشتوية في يناير الجاري، يعلن بيسيرو للمقربين له رفضه إبرام النادي التعاقد مع عمرو السولية، لاعب الشعب الإماراتي، لأسباب فنية، مشيراً إلى كثرة اللاعبين الذين بإمكانهم تقديم هذا الدور مع الفريق.
ويصدم بيسيرو إدارة الأهلي برغبته في التعاقد مع مهاجم أفريقي، على الرغم من وجود الثنائي جون أنطوي وماليك إيفونا، ليبدأ تحرك إدارة النادي لإقالته والتخطيط للإطاحة به.
ويفقد الأهلي النقطة العاشرة له فى مشواره نحو استعادة لقب الدوري العام المفقود في النسخة الأخيرة، بتعادل جديد أمام الداخلية، لا يسمن ولا يغني من جوع، لتندلع حملة سخرية عارمة على البرتغالي من قبل أنصار الأحمر عبر مواقع التواصل.
ويتم تسريب شائعة مفاوضات بيسيرو مع فريق بني ياس الإماراتي من داخل النادي الأهلي، كي يكون الأمر حجة للإطاحة به، في ظل نفي المدير الفني والمسؤولين بالنادي الإماراتي.
وفي الثامن عشر من يناير لعام 2016، تعلن إدارة النادي الأهلي إقالة البرتغالي جوزيه بيسيرو من منصبه واسناد المهمة لعبدالعزيز عبدالشافي بشكل مؤقت لحين التعاقد مع مدير فني جديد، قد يكون هو حسام البدري، الذي يبرز اسمه ضمن المرشحين لقيادة السفينة الحمراء.