قررت جزر القمر استدعاء سفيرها في طهران بهدف إظهار «تضامنها» مع المملكة السعودية في وقت يشتد فيه التوتر بين الرياضوطهران، وفق ما أفادت صحيفة الوطن الحكومية في جزر القمر الخميس. وجاء في بيان لوزارة الخارجية أوردته الصحيفة أن الوزارة تؤكد أواصر «التضامن والصداقة» بين جزر القمر والسعودية و«تدين بأشد العبارات أي تدخل في الشؤون الداخلية السعودية». وحملت موروني إيران مسؤولية «مناخ التصعيد والاعتداءات المجانية» بحق السعودية. وتحول التوتر بين إيران والسعودية إلى أزمة مفتوحة مع بداية يناير. وقطعت الرياض علاقاتها مع إيران، إثر مهاجمة متظاهرين إيرانيين السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد شمال شرق البلاد احتجاجا على إعدام رجل دين شيعي سعودي. ويأتي قرار جزر القمر غداة زيارة وفد سعودي مدني وعسكري لموروني تم خلالها النظر في حاجات جزر القمر في مجالات عدة بينها الطاقة. وكانت السعودية منحت في ديسمبر 2015 إثر زيارة رئيس جزر القمر للرياض، موروني 40 ألف يورو ما أتاح للسلطات تسديد رواتب موظفين غير مدفوعة منذ ثلاثة أشهر. وغالبية سكان جزر القمر الدولة الفقيرة الصغيرة على المحيط الهندي، مسلمون (99 بالمئة).