حدد إقليم جنوب الصعيد الثقافي آخر فبراير المقبل موعدا لعقد مؤتمر الإقليم الذي يحمل عنوان «تمكين المؤسسة.. وأحلام المثقف»، (دورة الشاعر مأمون الحجاجي)، ويرأس المؤتمر الأستاذ الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي، وتدور محاوره حول المؤسسة الثقافية والواقع، وتحديات الحاضر والمستقبل، والكيانات الثقافية المستقلة، والعلاقة بين المؤسسة والمثقفين، بالإضافة لقراءات في الإبداع، وشهادات ثقافية. و قال الناقد والباحث، وائل النجمي، الذي يشارك في المؤتمر ببحث عنوانه «المؤسسة الثقافية وتحديات الحاضر والمستقبل»، أن هذا المؤتمر له أهميته الخاصة من حيث الموضوعات التي يتناولها، فرغم أن موضوع علاقة المؤسسة الثقافية بالواقع والمثقفين قد تم طرحه في أكثر من مؤتمر منذ قيام ثورة يناير وحتى الآن، إلا أن هذا المؤتمر يتميز بكونه تعبير عن رؤية باحثين جنوبيين يعيشون واقعا له طبيعته الخاصة ويحتاج لمزيد من العمل والتخطيط للتغلب على معوقاته. وأضاف النجمي أن هذا الرصيد الزاخر الذي قدمه مختلف الباحثين حول قضية علاقة المؤسسة الثقافية بالواقع وبالمثقفين، منذ الدورة ال27 لمؤتمر أدباء مصر وحتى مؤتمر إقليم جنوب الصعيد 2016، يحتاج لقرار من وزير الثقافة بتشكيل لجنة تخطيط مستقبلي للمؤسسة الثقافية تستعرض ما قدمه الباحثون، وتستمع لرؤيتهم وتحدد ما يمكن تطبيقه بهدف الخروج باستراتيجية ثقافية تتغلب على الواقع الصعب، ولا يعقل أن يكون كل هذا الجهد مصيره الوحيد الطباعة في كتب المؤتمرات دون الاستفادة منه في أرض الواقع. ووجه وائل النجمي الشكر للقائمين على المؤتمر بلمسة الوفاء باختيار اسم الشاعر الراحل (مأمون الحجاجي) الشاعر الأقصري الذي رحل مفاجئا في 7 ديسمبر 2015م بعد مسيرة وعطاء للحياة الثقافية والإبداعية، وطالب بآلية لتكريم المبدعين ومنحهم جانبا من حقوقهم قبل وفاتهم بدلا من الانتظار حتى الرحيل الذي سار يأتينا مفاجئا ومفجعا في هذه الأيام حتى نمنح التقدير والتكريم لورثتهم.