تحت رعاية الدكتور السفير عزت سعد محافظ الاقصر , والشاعر الدكتور أبوالفضل بدران رئيس المؤتمر، والشاعر حسين القباحى عضو مجلس ادارة اتحاد كتاب مصر وفى حضور الدكتور شمس الدين الحجاجى ووفد فرع اتحاد كتاب مصر بالاسكندرية أقيمت فعاليات مؤتمر اتحاد كتاب مصر فرع الأقصر تحت عنوان: (جنوب الصعيد ..الواقع والمأمول)، وقد واكب المؤتمر فعاليات العيد القومى لمحافظة الاقصر.. تحت إشراف الأديب والمترجم عبدالسلام ابراهيم وأمانة الأدباء والشعراء محمود مغربى، بكرى عبدالحميد، دسوقى الخطارى، أحمد الليثى الشرونى . رئيس المؤتمر الشاعر الدكتور أبوالفضل بدران أكد على دور الثقافة والمثقف من أجل النهوض بالوطن، وضرورة اهتمام الدولة بالصعيد بعد سنوات طويلة من الإهمال , كما وجه التحية إلى الاديب الكبير بهاء طاهر الذى تبرع بالأرض التى أنشا عليها قصر الثقافة ومقر الاتحاد بالأقصر، كما تحدث عن هموم الوطن وأن مصر على حافة المذبحة، وينبغى على الجميع أن يتركوا انتماءاتهم الحزبية ومصالحهم الشخصية من أجل انقاذ مصر . وبعدها بدات فعاليات الجلسة البحثية الأولى التى شارك فيها من الباحثين الدكتور محمود البعيرى وقدم فى ورقته البحثية التى عنوانها ( الحلم وارهاصات الثورة فى ابداع الجنوب ) قائلا : لقد عاش الصعيد عالما منفردا , فقد كان كماأطلقت عليه عبلة الروينى ,, جمهورية الصعيد ,, فالبرغم من كون الصعيد جزء أصيلا من مصر والوطن الا انه ظل منفصلا حضاريا لا جغرافيا, فقط تحكمه أيدلوجيات خاصةطبعته بطابع مغاير عن الشمال , لذا كان الجنوب دولة داخل الدولة وعالما داخل العالم. وفى البحث الذى القاه الناقد والباحث وائل النجمي تحت عنوان ( بعض من مسيرة التغير الاجتماعى والثقافى فى الصعيد )وقد تحدث فيها عن الواقع الاجتماعي للصعيد وتغيراته قبل وبعد ثورة يناير إلى اشكالية غياب الدراسات الميدانية للواقع الاجتماعي ذات الطابع الاثنوغرافي، والتي يجدر أن تقوم بها كليات الاجتماع، لذا عمل الباحث بآلية مغايرة عبر قراءة أحداث كبرى دالة بدءا من حريق قطار الصعيد، ومنتهيا بحادث قطار أسيوط، وكأن قدر الصعيدي في دائرة الزمن الحرق كبيرا، والقتل صغيرا، وبين الحادثين تناول مشكلات التعصب القبلي، وعدم قدرة الشباب على القيام بدوره الطليعي في تحرير الصعيد من السيطرة القبلية، كل ذلك في اطار ممتع من التأويل والتفسير لبنية الصعيد، ومحاولات توقع والعمل لما هو قادم. وقدم الشاعر فتحى أبوالمجد فى ورقته البحثية التى عنوانها ( تثوير الفعل الثقافى )ويقول فى المقدمة : الصعيد له خصوصياتها المستقلة , النابعة من جوهر العادات والتقاليد الراسخه فى نفوس ابنائه , لكننا لا نجد ناتجا طيبا لقيمة هذا الانسان وماساهم به من جهد فى صنع الحضارة المصرية العريقة , ولهذا دوما يطل موضوع الاهتمام بصعيد مصر بين الحين والاخر كحديث نظرى لايترجم من الدولة بشىء من الاهتمام خاصة بعد ثورة 25 يناير. أدار الجلسة الدكتور محمد أبوالفضل بدران . * وأقيمت جلسة قصصية أدارها الاديب عبدالفتاح مرسى والاديب أحمد الليثى الشرونى وشارك فيها كوكبة من كتاب القصة والرواية فى الصعيد والاسكندرية. وكما أقيمت مائدة مستديرة تحت عنوان ( فروع اتحاد الكتاب وهموم وقضايا مشتركة). تحدث فيها الشاعر حسين القباحى والاديب محمد الفخرانى وفيها تطرق الحديث الى المعوقات التى تواجه الادباء فى مصر وكيفية ايجاد الحلول لها , كما دار حديث موسع حول همومة المثقف والوطن واهم التحديات , كما نقاش الحضور فى المائدة دور اتحدا كتاب مصر واهم مايقدمه للادباء فى مصر وشارك فى المداخلات أشرف البولاقى , محمد جاد المولى , محمد يس الفيل , الدكتورة نادية البرعى , أحمد تمساح , سهير شكرى , كمال مهدى , عبدالجواد خفاجى وغيرهم. * وبقصرثقافة بهاء طاهر فى المساء قدمت فرقة الاقصر المسرحية عرضها " توت" التى تضمنت فكرة معالجة الواقع فى مسرحية تجريبية ناجحة تدور حول صراع المواطن مع البيروقرطية عبر العصور منذ الفراعنه حتى اليوم وشارك فيها ناصر سنبل , سومه غريب , عبدالعاطى احمد , تأليف محمد موسى واخراج كريم الشاورى. * واختتمت فعاليات اليوم بالامسية الشعرية التى أدارها الشاعر محمود مغربى وشارك فيها الشعراء أبوالفضل بدران , حسين القباحى , فتحى عبدالسميع ,مأمون الحجاجى , محمد جاد المولى , أشرف البولاقى , النوبى عبدالراضى , عبدالجواد خفاجى , بكرى عبدالحميد, خالد الطاهر , أشرف فراج , شعبان البوقى , أحمد عابدين , صالح أبوالمجد. كما شارك شعراء الاسكندرية محجوب موسى , ناجى عبداللطيف , كمال مهدى , محمد يس الفيل , محمد حمدى , سهير شكرى . * وضمت فعاليات اليوم الثالث والتى اقيمت فى مكتبة مصر بالاقصر الجلسة البحثية الثانية التى ادارها الشاعر أشرف البولاقى والتى شارك فيها: الاديب والناقد عبدالجواد خفاجى وبحث عنوانه ( الواقع الاجتماعى للصعيد بعد الثورة ) راصداً أهم التغيرات الاجتماعية بعد الثورة في صعيد مصر اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وأمنيا وثقافيا ، مقارنة بصورة الصعيد في العهود الثلاثة التي سبقت ثورة 25 يناير. منطلقا من مفهوم التغير الاجتماعي وفق محددات علم الاجتماع، راصدا ملامح المجتمع الصعيدي عبر تاريخه الطويل وعلاقته بالتصنيع الثوري ، والفكر الثوري، ومدى مشاركته في تصنيع الثورة المصرية، بادئاً من سؤال الضد:كيف قاوم الصعيد الثورة؟. ومنتهيا إلى أن هناك تغييراً عشوائيا يحدث الآن، في المجتمع المصر بعامة له أسبابه التي رصدتها الدراسة ، وتنسحب هذه التغيرات العشوائية بالضرورة على الصعيد، وإن كان هناك مؤشرات إيجابية وسط هذه العشوائية، ظهرت بعد الثورة على كافة الصُّعد، بحاجة إلى تقنين مركزي ورعاية وبحاجة إلى عمل الأحزاب والمؤسسات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني؛ لتسير بهذه الخطوات الإيجابية إلى الأمام، فلأول مرة تنزاح القبيلة عن إرثها السياسي في صعيد مصر، ولأول مرة تظهر تجمعات ثقافية غير رسمية شبابية تنادي بنبذ العصبية ونشر الثقافة المدنية، ولعل هذا الملمح كان نتيجة لنزول الأحزاب لأول مرة إلى التربة الصعيدية بشكل حقيقي موسع، وتأثر الشباب بالفكر الثوري وانجذابهم نحو التغيير. * كما قدم الشاعر والناقد فتحى عبدالسميع بحث تحت عنوان ( تثوير الفعل الثقافى ) في ورقته البحثية تطرق الشاعر والناقد فتحي عبد السميع عن الأهمية المُغيبة للفعل الثقافي في تلك المرحة ، مؤكدا علي أن تثوير الفعل الثقافي ، والعمل علي تغييره تغييرا جذرا ، يعد من متطلبات الثورة ، ومن ضرورياتها ، بل يعد امتدادها الطبيعي ، فالثورة فعل ثقافي بالدرجة الأولي ، وقد كانت المظاهرات هي الأداة التي استطاعت أن تنزع القشور إلا إن الثورة ستظل ناقصة إن افتقدت لفعل ينقل المد الثوري من الميادين والشوارع ، إلي الداخل الإنساني ، بما يحتويه من عقل ووجدان ، وتحرير ذلك الداخل من مظاهر العبودية التي تعشش فيه ، وتأهيل الفرد لمرحلة ما بعد الثورة ، وبدون ذلك الفعل لا يمكن للثورة أن تكتمل ، بل العكس هو الصحيح ، يمكن لتلك العبودية الداخلية أن ترجع بنا إلي نظام ما قبل الثورة مرة أخري . وقد بدأ الشاعر فتحي عبد السميع بتعريف مصطلح الفعل الثقافي منطلقا من ثنائية الغريزة والثقافة ، ووقف أمام طبيعته ، وآفاقه ، كما وقف أمام مصطلح الفاعل الثقافي ، وفرق بين المبدع الثقافي والحاضن الثقافي ، وعدد أصناف الحاضن الثقافي ، وعقبات الفعل الثقافي وغيرها * وكذلك قدم الدكتور جمال عطا بحث عنوانه ( الابداع والثورة فى صعيد مصر ) اكد البحث على الدور الفعال الذى يمكن ان يقوم به الابداع فى احداث تغيرات من شأنها استكمال مسيرة الثورة , وقد تناول الباحث نصوصا للشعراء سيد خضير , أشرف البولاقى , عبيد عباس , محمد جابر متولى , عبدالرحيم طايع وغيرهم. واختتم المؤتمر فعالياته فى حضور محافظ الاقصر السفير عزت سعد والقيادات التنفيذية بالمحافظة والادباء والشعراء ومثقفى الاقصر وفى حضور الاديب الكبير الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجى الذى ألقى كلمة مطولة عن حياته ورحلته مع الابداع والثقافة والتى بدأت من الاقصر مرورا بالقاهرة وكوريا وامريكا وغيرها من الدول وفى كل هذه الاماكن لم تغب الاقصر عن الذاكرة والروح وظلت هى الايقونة الجميلة التى يحن اليها وفيها يشعر بطيب الحياة بين الاهل والاصدقاء والتلاميذ وكل المثقفين فى الجنوب. * وتحدث ايضا محافظ الاقصر السفير الدكتورعزت سعد فى كلمة موجزة عن دور الثقافة فى المجتمع ورحب فيها بكل أدباء وشعراء الاسكندرية , وقدم التحية لكل أدباء وشعراء الجنوب وكذلك التهنئة لكل شعب الاقصر بالعيد القومى للمحافظة راجيا لكل أهلها الخير والتقدم. * كما تحدث الشاعر مأمون الحجاجى عن دور الكبير لمحافظة الاقصر فى دعم مهرجان طيبة الثقافى الدولى والذى عقدت دوراته على أرض طيبة وطلب من المحافظ دعم المهرجان ليستعيد عافيته لتكون الاقصر حاضرة ثقافة مصرية وعربية. واختتمت الفعاليات بالتوصيات التى ألقاها الشاعر حسين القباحى : توصيات المؤتمر السنوى لاتحاد الكتاب فرع الجنوببالاقصر عقد المؤتمر السنوى لاتحاد كتاب مصر فرع الجنوببالاقصر تحت عنوان جنوب الصعيد "الواقع و المأمول" فى الفترة من 7 الى 9 من ديسمبر 2012 بمقر اتحاد الكتاب بالاقصر ومكتبة مصر . والتى شارك فيها وفد اتحاد الكتاب - فرع الاسكندرية ونخبة كبيرة من ادباء وشعراء الجنوب. وقد عقد المؤتمر بأمانة كل من : محمود مغربى , دسوقى الخطارى , احمد الليثى الشرونى , بكرى عبد الحميد , ورئاسة الدكتور /محمد ابو الفضل بدران وقد اوصى المشاركون بالتوصيات التالية . 1 -يؤكد ادباء مصر المشاركون فى المؤتمر على عدم التطبيع مع الكيان الاسرائيلى الصهيونى. 2 -يهيب المؤتمر بجميع القوة السياسية تغليب مصلحة مصر فوق كل اعتبار والحفاظ على سلمية الثورة ونبذ العنف بشتى صوره. 3 -يحذر المشاركون بالمؤتمر من الاخطار الكارثية المحدقة بالبلاد ويأملون اعمال سيادة القانون وبناء المؤسسات ومحاربة الفساد من اجل بناء الجمهورية الثانية. 4 -ضرورة تعمير سيناء والاهتمام باهلها وبدورهم النضالى. 5 -زيادة المخصصات المالية لفروع اتحاد الكتاب بما يحقق التفعيل الثقافى والتنوير فى مصر. ونوجه كل الشكر للسيد السفير الدكتور/ عزت سعد محافظ الاقصر على جهوده فى دعم الثقافة و المثقفين كما نقدم كل الشكر والتحية للروائى الكبير بهاء طاهر الذى ضرب النموذج الرائد فى خدمة المجتمع والثقافة بالتبرع بقطعة الارض التى اقيم عليها قصر الثقافة وفرع اتحاد الكتاب،كما نشكر ادباء الاقصر على هذا المؤتمر وجهودهم ودورهم فى تحريك الفعل الثقافى فى مصر.