«المصرى اليوم» ترصد جولات السائحين فى متحف «الأحياء المائية» بالغردقة

رصدت «المصرى اليوم» زيارات السائحين إلى ثالث أكبر متحف للأحياء المائية فى العالم، والذى قد لا يعلم الكثيرون من المصريين عنه شيئا، لكن يعشقه السائحون، فهو يجذب الأطفال ويرسم الابتسامة على شفاههم، ويكسر الخوف لدى مَن يعشقون الأعماق، ويهابون الغوص، فيُحرمون من الاستمتاع بمشاهدة الأحياء البحرية، بينما المتحف يحقق لهم تلك الرغبة والأجواء نفسها، دون خوف.
ويقع متحف الأحياء البحرية «جراند أورديوم» على مساحة تصل إلى نحو 22 ألف متر مربع بالغردقة، ويُعد ثالث أكبر متحف «للمحاكاة البحرية» فى العالم، والذى يعرض مجموعة كبيرة من الكائنات البحرية المختلفة، وذلك فى أشكال رائعة داخل بيئة شبيهة بالواقع، حيث يُعد «الأكواريوم» المشروع الأول من نوعه فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتيح المشروع التواصل مع الكائنات البحرية الخاصة بالبحر الأحمر والتعرف عليها عن قرب، والذى يحتوى على أكثر من 22 حوضا من أكبر أحواض الأسماك فى العالم حجماً.
ويضم المتحف أنواعا كثيرة من الأسماك التى تعيش بالبحر الأحمر، ونفقا زجاجيا بطول 22 ألف متر مربع، والذى يعطى المحاكاة الطبيعية للحياة البحرية خلال التجوال تحت الماء من داخله، حيث يستقبل يوميا المئات من السائحين والمصريين ورحلات المدارس.
وقال الدكتور محمود حنفى، أستاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس، إن «الأكواريوم» حصل على موافقة من منظمة «صون وحماية الطبيعة» واتفاقية «سايتس» الدولية الخاصة بحماية الحيوانات البرية والبحرية، مضيفا أن «الأكواريوم» سيخفف الضغط على مناطق الغوص بالبحر الأحمر، وسيتيح الفرصة للسائحين، الذين يخشون ممارسة رياضة الغوص، لمشاهدة الحياة البحرية والأعماق الخاصة بالبحر الأحمر.
وتابع أن المشروع سيُقام على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تمثل كمية المياه داخل المتحف أكثر من مليون جالون، وبذلك يحتل «الأكواريوم» رقم 7 عالمياً من حيث كمية المياه، ومع انتهاء المرحلة الثانية، تصل كمية المياه به إلى 3.8 مليون جالون، وبذلك يصبح الثالث عالميا، ومع المرحلة الثالثة والأخيرة، يصبح «أكواريوم الغردقة» الأول عالمياً بكمية مياه 8.8 مليون جالون.
وأضاف المهندس على عبدالرازق، من مؤسسى الأكواريوم، أنه يُعد مشروعا سياحيا لجذب السياحة لمصر بطريقة أفضل، وأن المشروع شارك فى تنفيذه العديد من الخبراء فى تلك المشاريع، من أكثر من 5 دول، منها إنجلترا وألمانيا وماليزيا والصين، بالإضافة إلى خبراء مصريين، منهم حسام طلبة، خبير الحياة البرية، ويقع المشروع على مساحة 22 ألف متر مربع، بالإضافة إلى ساحة انتظار تُقدر بحوالى 20 ألف متر مربع، وتشمل العديد من البرامج الترفيهية.