دعا العراق مجلس الأمن الدولي، الجمعة، إلى مطالبة تركيا بسحب قواتها من شمال العراق بشكل فوري وغير مشروط، واصفًا التوغل العسكري التركي بأنه «خرق صارخ» للقانون الدولي. وقال السفير العراقي، محمد على الحكيم، في رسالة إلى سامانثا باور، سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة التي ترأس مجلس الأمن ديسمبر الجاري: «ندعو مجلس الأمن إلى مطالبة تركيا بسحب قواتها فورا وعدم خرق السيادة العراقية مرة أخرى». وأضاف: «هذا يعد خرقًا صارخًا لمباديء ميثاق الأممالمتحدة وخرقًا لوحدة أراضي العراق وسيادة دولة العراق». وأُرسلت الرسالة بعد أن طلب حيدر العبادي، رئيس وزراء العراق، من وزارة الخارجية العراقية تقديم شكوى رسمية إلى الأممالمتحدة. وأوضح «الحكيم» أن الدبلوماسية الثنائية أخفقت حتى الآن في إنهاء النزاع بين البلدين، مشيرًا إلى أن «العراق عمل على احتواء هذه المسألة من خلال الوسائل الدبلوماسية والمحادثات الثنائية ولكن هذه الجهود لم تنجح في إقناع تركيا بسحب قواتها المحتلة من الأراضي العراقية»، لافتًا إلى أن التوغل التركي «عمل عدواني». وتابع: «المساعدة بالتدريب العسكري والتكنولوجيا المتقدمة والأسلحة لقتال تنظيم داعش يجب أن تقوم على أساس الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف وباحترام كامل للسيادة الوطنية وللدستور العراقي وبالتنسيق مع القوات المسلحة العراقية». وقال دبلوماسي في مجلس الأمن، شريطة عدم نشر اسمه، إنه لا توجد خطط فورية لعقد اجتماع خاص في مطلع الأسبوع ردًا على الرسالة العراقية.